أختي الكريمة،،
ما تمرين به مرحلة مراهقة يمر بها كلا الجنسين، وحتى البالغين يقعون في هذه المرحلة، والوقوع في الحب هي فطرة ربانية موجودة في كل إنسان أوجدها الله عز وجل وفق حدود وشروط شرعية، وكونك تنجذبين لشخص ما ليس بعيب كما يراه المجتمع، ولكن الطريقة التي قدتي بها قلبك لهذا الكيان لم تكن كما خططتي له، فكل إنسان في هذه الحياة ينبغي أن تكون لديه قدوة ومرجع لإستشارته، والمفترض أن تقومي بتعيين أحد أفراد أسرتك مثل أختك الأكبر منك سناً أو والدتك أو أخيك أو أي شخص مسؤول عنك تفاتيحن فيه موضوعك، فلا حرج في ذكل وهو مذكور في القرآن الكريم، وتوجد فتاوى عديدة بكافة المذاهب الأربعة متفق عليها في هذا الخصوص تستطيعين الرجوع إليها والتأكد، والمرأة بطبيعة الحال عاطفية بعكس الرجل الغريزي، لذلك ومن خلال وصفك للوقائع أرى أن هذا الرجل إكتفى عاطفياً منك ووجد بأن الطريق مسدود بسبب بعد المسافة بينك وبينه وسيقوم بالبحث عن غيرك ليتمكن من إرضاء غريزته.
فنصيحتي لك بأن ترضين بقضاء الله وقدره، وتأكدي بأن الله عز وجل قد كتب لك بعد هذا الشخص عنك حتى لا يمس عرضك ويخدعك ويستغل عاطفتك الجياشة ناحيته، وتذكري قولي هذا... ففي يوم من الأيام سيعود إليك مرةً أخرى إذا لم يجد مراده لدى أنثى غيرك، وسيحاول الضغط على مشاعرك واستعطافك للعودة إليه، وسيحرص على نيل مبتغاه، فالرجل إذا ما رغب في امرأة فإنه يثبت جديته عن طريق خطبتها وطلبها من أهلها، قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ، قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ، وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَظ°كِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىظ°، وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا. وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [البقرة: 189].
وفقك الله لما يحبه ويرضاه ،،،