عرض مشاركة واحدة
قديم 07-24-20, 04:41 AM   #1516
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (08:09 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



العنوان
وأداة استفهام
يكفي لوم واعتابي...؟


العنوان يفيض كما فاض حال صاحبه الذي ضاق ذرعا،،، فيطالب من يلوم ويعتب أن يكف ،،، فهنا لسان الحال يقول " اللي فيني مكفيني" فلماذا يا هذا تزيد السوء سوءا؟؟؟ لماذا تقلب المواجع؟؟؟ لو كان كل أمر بيد الإنسان لما آل حال المتضايق على نفس الشاكلة،،،

هناك من الهموم التي تسكن صاحبها ،،، فإن لم تكن هناك كلمات المواساة كبلسم إذًا لنرحم صاحبها من العتب واللوم ،،، العتب من ماذا ؟؟؟ هذا ما سيتضح من خلال سياق القصيدة في الأبيات القادمة،


لأتوقف عند علامة الاستفهام بعد العنوان ،،، لم يسبق العنوان أي من أدوات الاستفهام فلا هل ولا كيف ولا متى أو ما وغيرهم من أدوات الاستفهام تقدمت ليختم العنوان بعلامة(؟) ،،،

لكن هنا الاستغراب والاستفهام يقع من قبل الشاعر شاعرها ،،، فشاعرنا يستعجب من ذاك الذي لا يكف عتبا ولوما وتأنيبا ،،،

دوما يعاتبه وكأنه يطلب منه أن يغير حاله ،،، فهو يستغرب لو كان الأمر بيده هل تعتقد يا صاحب اللوم أن الشاعر سيستمر؟؟؟ بالطبع لا ،،،

وكأن لسان الحال يقول " قل خيرا أو أصمت"
والعنوان جدا جميل ،،،


يُقال " ما يعاتبك إلا الذي يحبك" من جانب المبررين للعتب واللوم ،،، فالقليل من العتب واللوم لبيان الحرص ليس منه خشية بل على العكس تماما به جانب من إظهار الاهتمام والود ،،،


لكن ماذا يحدث إن طال العتب ،،، إن دقق على كل الأمور نسمع جواب الشاعر الكبير بشار بن برد من رائعته " عتاب الصديق"
قال:


إذا كنت في كل الأمور معاتباً *** صديقك لم تلق الذي لا تعاتبُه
وإن أنت لم تشرب مراراً على القذى *** ظمئت وأي الناس تصفو مشاربُه
فعش واحداً أو صِل أخاك فإنه *** مقارف ذنب مرةً ومجانبُه


الله يا شاعرنا صاحب المنال أنت عبرت بنفس أبجدية ابن برد هنا ،،،
راق لي كثيرا ،،،


 

رد مع اقتباس