الموضوع: مَسّكَافيشو 🦋
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-25-20, 02:10 PM   #72
مولانا

الصورة الرمزية مولانا
𝐌ỚђᾂммĚĐ

آخر زيارة »  اليوم (05:33 PM)
المكان »  حافة الأشياء
الهوايه »  القراءة، المشي، التأمل، البكاء «أحيانًا»

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



طول الوقت بنبعت رسايل استغاثة خفية للي حوالينا، وعلى حسب قربهم مننا وإيمانهم بإننا نستحق، بيتلقوها أو بتضيع وتتبدد في الفضاء السرمدي.

الرسايل مش بس كلام؛ نظرات، ابتسامات، دموع، صريخ، دبدبة بالرجلين، هذيان وصوت عالي مش مفهوم، شتيمة، اتصال في أنصاص الليالي من غير ما نقول كلمة واحدة، صورة عملنا لها لايك!

غالبا بنبقى عايزين حد بعينه يقرانا، ويفهم، ويمد لنا إيده، حد بيبقى بالنسبة لنا هو العالَم والتاريخ والحقيقة المطلقة للوجود وتجلي الله الحق، بس مش قادرين نقول له، أو خايفين، أو محرجين، ومتعشمين إن تاريخنا المشترك يتحرك تحت جلده وينبهه إن فيه هنا روح -كانت تخصه في يوم- بتتحرق فعليا ومحتاجة نظرة.

بنبقى وصلنا لنهايات كل شيء؛ العشم والخذلان والصبر والانتظار والأمل والمناجاة والحلم والفتوح والتوقع، ومستنيين -للمرة الأخيرة- انفراجة، مساحة حرة لالتقاط أنفاسنا بجد، بُشرى، إثبات إننا فارقين مع حد ونستحق، تواطؤ كوني في صالحنا ولو مرة، عشان نقدر نبدأ من جديد ونكمل مكابدة الحياة ونسدد فواتير الوجع!

لكن في الغالب بيكون هو الوحيد اللي ما بيفهمش الرسالة، أو بيفهمها ويطنش، أو بيفهمها وتاخده العزة بالإثم وينتهزها فرصة لتصفية الحسابات، أو بيفهمها ويدرك توحش احتياجنا بس خلاص ما بنبقاش فارقين معاه، فبيسد ودانه ويكمل حياته عادي، فبنزداد انكفاء على ذواتنا، وناخد أحزاننا بالحضن، ونكره كل الناس، وما تبقاش أي حاجة فارقة معانا!

ومن الجحود، للنكران، للتجبر في قطم رقبة العلاقات، للخذلان، لاستسهال كسر القلوب، للعب بمشاعر الصادقين، للوحدة المهلكة، لاعتقادنا المروع إننا دايما صح ونملك الحقيقة المطلقة ،لدقات الساعة اللي ما بتقفش..
#تعافي


 

رد مع اقتباس