عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-20, 01:45 PM   #66
الــقيصـر

الصورة الرمزية الــقيصـر

آخر زيارة »  02-01-21 (11:25 PM)
المكان »  أرض الله الواسعــة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ممثل قانوني مشاهدة المشاركة
القصة الثانية عشر: عصابة 1419

حدثت هذه القصة لأحد أصدقائي، حيث أنه قام بتحميل تطبيق تعارف وعلاقات إجتماعية، وفور تنزيله للتطبيق وتسجيل بياناته قام أحد الحسابات بالدخول عليه ومحاولة التعرف عليه باللغة الإنجليزية، فدخل على الملف الشخصي للحساب الذي قام بمراسلته وتبين له بأنها فتاة، وقام بتبادل الدردشات معها وأخبرته بأنه فتاة أمريكية تبلغ من العمر 25 عاماً، وأن والديها توفيا في حادث سير قبل فترة وجيزة، وأنها تقدمت على بعثة دراسية من الولايات المتحدة إلى نيجيريا لإكمال دراستها الجامعية في تخصص التمريض، وقاما بتبادل الصور الشخصية، وأبدت الفتاة إعجابها بالفتى والتي أخبرته بأنها مسيحية الديانة وأنها تقرأ عن الإسلام كثيراً ولديها الرغبة في إعتناقه ولكنها تود الإرتباط بشخص طيب لكي يهتم بها ويساعدها في التعرف على الدين الإسلامي، وأغرته بالكلام العسول والوعود الواهية، ثم أخبرته بأنها أنهت دراستها الجامعية واستلمت وثيقة التخرج منذ أسبوعين فقط وأن لديها عروض من عدد من المستشفيات بعدة دول، منها السعودية والإمارات وعمان والكويت وقطر، وأنها ترغب في إحدى هذه الدول، ولكنها تفضل العمل بالسعودية لكي تكون بقرب صديقي والتعرف عليه عن قرب، وأرسلت له خطاباً مزوراً يحتوي على عرض عمل من أشهر مستشفى بالمملكة، وأخبرته بأن هناك رسوماً قدرها 220$ أمريكي كرسوم لقبول العرض الوظيفي وأنها لا تملك المال لكي تدفع هذا المبلغ وأنها ترغب القدوم عبر أول رحلة جوية متاحة ومقابلته.

تردد صديقي في دفع المبلغ وقام بزيارتي وأخذ إستشارتي في الموضوع قبل الإقدام عليه، فأخبرته بأن هذه عصابة إلكترونية معروفة منذ القدم في نيجيريا وهي مصنفة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية بأخطر منظمة نصب وإحتيال وتدعى 1419، فلم يقتنع، فقمت على إثر ذلك بعمل بحث موسع حول الموضوع لإقناعه، وطلبت منه جميع المستندات والصور التي قامت الفتاة بإرسالها له، فأرسل لي جواز سفرها الأمريكي واسمها واسم الجامعة التي تدرس بها والبريد الإلكتروني للجامعة وصورها الشخصية ورقم هاتفها ومقاطع صوتية لها وجميع المراسلات الكتابية عبر الواتساب والتطبيق.

بعد الإطلاع على صور الفتاة كانت ملامحها تظهر بأنها لاتينية الأصل وليست أمريكية، وبعد الإستماع للمقاطع الصوتية كذلك اكتشفت بأن اللكنة إفريقية وليست أمريكية أبداً، كانت الفتاة تدعي بأن إسمها ماريا أولويسن، وعند إجراء البحث عبر محرك البحث جوجل بإسم العائلة هذه ظهرت لي صور عوائل نيجيرية، وعند التدقيق في جواز السفر اتضح لي بأنه مزور ببرامج التعديل الفوتوشوب أو الإليستريتور أو ما شابه، كما اتضح لي بأن البريد الإكتروني للجامعة على خوادم البريد الإلكتروني لشركة جوجل وليس خادم الجامعة نفسها، وهذا يدعو للريبة بدرجة كبيرة، فكيف لجامعة حكومية كبرى مثل هذه أن لا يكون لديها خوادم إلكترونية وعنوان بريد إلكتروني خاص بالجامعة نفسها! قمت بعد ذلك بالتواصل مع نفس رقم الفتاة على أنني أرغب في التعارف وقامت بإعادة نفس الشريط الذي عرضته على صديقي ولكن، عندما قلت لها: (كيف لي أن أتأكد من أنك طالبة بهذه الجامعة؟) قام رقم آخر بالتواصل معي وأرسل لي بطاقة عمل يدعي بأنه المسؤول عن شؤون الطلبة المغتربين وقال لي بأن هذه الفتاة منتسبة لدينا وأنها من خيرة الطلبة وأنها حلم أي شاب وأنها ستحبه وتوفي له ومن هذا القبيل.

بعد ذلك عدت لصديقي وقمت بطباعة تقرير مفصل عن البحث الذي أجريته بالنتائج وصورت له جميع المحادثات والمراسلات التي تمت، وذهل لما رآه، وقام بعدها بحذف التطبيق وحذف رقم المحتال.


نعم أذكر هذه العصابة جيداً وأيضا الموقع الإلكتروني نفسه أو التطبيق يدعم هذه العصابات...


 

رد مع اقتباس