أنا الذي يروق لي أن أسند رأس َ خيبتي على حائط الوحدة ~
فلا يُجالسُ صديقا ~ ولا يتربص بعدو
ويمر من بينهم مرور التائبين َ ~
يتحاشى الإندماج ~
يثيرُ فيه الخريف زوابعَ من حنين
فيُقبع بعيدا ً ~
مع الغرباء
قد تحنو عليه ِضحكةُ طفل ~ وَ قد تُثقل بصمة الرصيف مشيته
لا يعلم عدد النساء في مكان عمله~ ولا يعرفً اسمَ جاره
ولا ينتابنه الفضول ليعرف رقم الشارع الذي يعيش فيه
لكنه دقيق جدا فيما يتعلقُ بساعة المغادرة ~ كي يغسل روحه بريح المساء
و يمشي بعيدا بعيدا ً ~ بعيدا !
حتى ذلك اليــومِ الذي
لا يصل ُ فيه