لا أنتظر شيئاً
لا أتوقع أحداً
لا أفتقد حتى نفسي
هذا ما أحتاجه فعلاً
كي لا أتعثّر بكَ مرة أخرى
رغم أنكَ لست حصى
و لا حجر
لكنَكَ الطريق بذاته
و بيت قلبي يقع على هذا الطريق
و نوافذي محكمة الإغلاق
و مقبض الباب تحطم بيدك
و أنا منذ أزمنة لم أعد أحصي أيامها
قابعة على رصيف أخباركَ
أخشى قطع الطريق بحثاً عنّي
و فكرة العودة للمأساة تراودني
هل لكَ أن تحبس أنفاسكَ كلما استزلّتكَ خطيئة التذكّر ؟
لقد امتلأ أنفي بعبق مجنون
و صدري آنية
تنصبّ فيه نوايانا الجريئة
و الطقس حارّ جداً
حدّ الغليان الذي يثير عاطفة الحنين للتبخر
لتحدث كارثة الطقوس الأولى
قبل أن أشعل قنديلي فيكَ و أحترق