يبدو انه لم يكن هناك شبرا
في الكوكب لم يزوره الخراب

ولأجل ماذا
ليس لأجل تشييد امبراطوريات المال فقط
بل الاهادف الأساسية تشتيت الاديان ومسح
الاصوليات من ثوابت السلام

سأكمل مقال قد كتبته عن الأم
وهذا مرتبط جذريا مع الاحداث الماضيه
والحاضره وكذلك القادمه
ومرتبط بشكل اساسي مع تصعيد الأحداث
على رقعه العالم
والحروب ليست عبث
بل تستهدف رؤويه عميقه جدا
في تغيير العالم النفسي للشعوب
وبالأخص الأم والجنين

فالكل يعرف ان الأم الحامل
تمد الجنين بالغذاء والماء
والهواء والمواد الكيميائية
وحتى أحاسيسها وشعورها
وهذه اساسيات تكوين الجنين
وتأهيله للحياه المقبله
وتعطيه فكره عن العالم الخارجي

طبعا الأم تعطي للجنين
اهم موسوعه سريه في الحياه
ومن الصعب على العلم المتطور في تفكيكها
ويحتاج العلم الى الآلاف النظريات
التي تعتمد على الطبيعه الكونيه
حتى يصلو الى سر أربعه حروف وهي (الأم)

طبعا بدأ العلم بدراسه الأم
في 1944م في الحرب العالمية
حينما حاصرت ألمانيا
عدوتها هولندا حصارا خانقا جدا
مثلما ما يحصل الان في البلاد العربيه بضبط

وهذا الحصار خلف خوف ومخاطر
وانعدام الامان وهز ثوابت الاستقرار
وانتشار الأمراض العضوية
والنفسية وزعزعت الثقه
وزياده الفقر وفي نفس الوقت
زياده نسبه رؤوس الأموال في
نهب الملكيات العامه
وسرقت الفقراء
قانونيا بحجه المواد
الضرورية المستهلكه يوميا

فالاجنه الذين يولدون في
اوقات الحروب وتضارب قوى الدول
فيما بينهم وتشريد وفقر وتضييق الخناق
على الشعوب
ومد مسيره التبعيه بأسم المعيشه
وغيرها الكثير

وفي هذه الظروف المحيطة
يولد الجنين ويكون أكثر عرضه
لأمراض القلب والسكري والضغط
والسمنه وغيرها

والسبب
ان الجنين حينما يكون في بطن أمه
يتم ضخ المواد اللازمه من الأم إلى الجنين
ويتم توزيعها على الاعضاء الاساسيه
كدماغ والوجه والأطراف
بمقابل يقل ضخ المواد الاساسيه
الى القلب والكبد والكلى

ورغم هذا يتلقى الجنين ضبط نمو
اعجازي رائع في بطن أمه
وهذه تدخل من ضم التربيه الربانيه

الذي لم يترك شئ في الوجود
الا كان موزون ودقيق جدا جدا جدا

وفي الاخير
نصل لنتيجه مهمه جدا
أن الأم علم مقدس
وقواعد وقوانين للحياه

نحن علينا ان نركز على عقول النساء
وطبيعتهم
لأنها القوه الغامضه لفك اسرار العلم