الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-20, 08:24 AM   #25
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « ١٩ »
السيرة النبوية العطرة ((حليمة السعدية ، الجزء الرابع ))
___________
تقول حليمة : وصلنا إلى ديار بني سعد ، فلم يبق بيت في ديار بني سعد ، إلا فاح منه ريح العود ، وكانت أرضنا عجفا [[ أي أصابها الجفاف من قلة الماء ، ناشفة ، لا يوجد ربيع في الأرض ]] ، وكانت الأغنام ، تسرح وترجع هزيلة ، و لم يدخل في بطنها شيء من طعام ، وليس في ضرعها اللبن ، تقول حليمة : فلما قدمنا بمحمد ، أصبحت أغنامي تعود وقد شبعت ، وقد امتلأ ضرعها باللبن ، كنا نرى الخضرة في أفواهها ، وليس في أرضنا نبتة

[[ ترجع الأغنام ، وما يزال أثر الأعشاب في فمها ، والأرض قاحلة ليس فيها عرق أخضر ]]، فيصرخ أصحاب الأغنام بالرعاة الذين يعملون عندهم : ويحكم !!!!

اسرحوا بالأغنام حيث تسرح أغنام حليمة ، ألا ترون أغنامهم ترجع وقد شبعت والخضرة في أفواهها ؟!! ألا تعلمون أين تسرح أغنام حليمة ؟؟!!

فيقول الرعاة : والله إنا لنسرح معاً ، وترجع أغنامها معنا ، ولكن نرى أغنام حليمة لا ترفع رؤوسها عن الأرض ، وهي تأكل وتمضغ ، وليس في الأرض نبتة واحدة خضراء [[ أغنام حليمة ، تأكل من الأرض ، الأرض عبارة عن رمل وحجارة ، لا يوجد عشب ليُؤكل ، والرعاة مستغربون ]] ، وذلك ببركته صلى الله عليه وسلم .
تقول حليمة : فكنا نحلب أغنامنا ، ولا نهمل أهلنا ،

[[ عام جفاف ، بنو سعد ليس عندهم حليب ، كانت حليمة ترسل لهم بالحليب الذي عندها ]]. تقول : ففاض الخير كله ،على ديار بني سعد ببركته – صلى الله عليه وسلم -.
وهنا الناس أصبحوا يتفاءلون بهذا الصبي اليتيم ، فإذا مرض أحدهم ، أو أصابته عِلة تقول حليمة : يأتي إلينا قائلا : أين محمد ؟؟ فيأخذ بيده الصغيرة ، ثم يضعها على المريض ، فيبرأ بإذن الله 0 وكذلك إذا أصاب بعيرهم أو شاة شيء من المرض ، يحملون محمدا، يضعونه على ظهرها فتبرأ بإذن الله .


تقول حليمة : وأخذ محمد - صلى الله عليه وسلم - يشب شبابا ليس كشباب الصبي، يشب في يوم ما يشب غيره في شهر[[ كان يكبر بسرعة صلى الله عليه وسلم ]] ، حتى إذا بلغ عمره عاما ، وكأنه عامان ، فلما رأينا هذا الخير والبركة منه ، وقد أصبح عمره سنتين ، رغبت أن يبقى عندي بعد السنتين [[ لأن مدة الرضاعة سنتان ]] ،وكنت قد وعدت أمه آمنة ، أن نرجعه لها بعد عامين ، فعزمت أن أرجعه لأمه وأنا عندي نية في داخلي أن أرجع محمدا معي ، بعدما أستأذن أمه .
التي تروي الحديث {{ حليمة السعدية ، رضي الله عنها }}،

أسلمت وقد أدركت نزول الوحي ، وهي صحابية ، ولها رواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد أطال الله في عمرها حتى أنها ماتت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، ودفنت بالبقيع في المدينة المنورة ، بجانب عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ولأن حليمة صحابية يؤخذ بحديثها .


كان الصحابة الكرام ينادونها {{ أم النبي }} ، تقول : رجعنا به إلى مكة ، فلما رأته أمه آمنة وجدّه عبد المطلب وكأنه غلام جفر [[ والجفر الذي يبلغ من العمر أربع سنين ، عمره سنتان ، ولكن اعتقدوا عمره أربع سنين ]]، تقول: فرحوا بحسن التربية ونموه السريع صلى الله عليه وسلم . يتبع . . .
______________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


__________ الأنوار_المحمدية ____________
_________ صلى الله عليه وسلم ___________