اللهم إني أسألك بدموع الطامعين في سعة رحمتك، والساجدين في جوف الليل مستجيرين بعظمتك، والمنكسرين على أبواب شفقتك، والحالمين والعشاق والمجانين والمساكين والآملين والخائفين والآمنين والطائعين والعاصين والخاذلين والمخذولين أن تفتح لي بابًا أحسبُه -من شدة اليأس وسوء العمل وقلة الصبر- لا يُفتح، فإن لم يكن مكتوبا في لوحك المحفوظ أني داخله، فأفرغ عليّ صبرا، يُبدد الوحشة ويُسكن الألم ويئد الآهة ويطبب القلب ويرمم شروخ الروح ويُنير البصيرة حتى تُجلّي حكمتك وتفهم مقصودك وتقف عند مطلوبك، فتلزم جنابك وتدخل في حضرتك.