عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-20, 08:28 PM   #339
عاشق الحرية

الصورة الرمزية عاشق الحرية

آخر زيارة »  05-05-24 (10:33 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



في أحد الأيام وخصوصاً بعد منتصف الليل
وكعادات الشباب في حب السهر وتبادل الفكاهات والمزاح ... فجأة تحولت تلك السهرة البسيطة إلى نقاشٍ جدي حول أحد المواضيع العامة ...
برغم من بساطة المتواجدين إلا أن كل واحد منهم بدأ وكأنه موسوعة علمية متنقلة ... فقط ليُظهر أنه الأجدر بالفوز والسيطرة على محاور النقاش
طال الكلام وكثر تبادل الإتهام والكل يرى أنه مصدر الإلمام والإلهام ...!
إنتهى النقاش والعجيب أنه لم يتم التوافق على نقطة محددة بل أصبح الوضع أشبه بساحة معركة وتحالفات وخيانات ... والوضع لا يتجاوز محور بسيط للنقاش ..!

في تلك اللحظات التي لا تنسجم معها تعوذية الثقافة هنا تظهر آفاق الرؤى المختلفة بين شتات الكلمات
و تشابه مخارج الأحرف تختلف النظرات
وتتشكل عدة علامات بين الاستفهام والتعجب
وهناك من يكتفي بقاعدة سكن تسلم
والكثير يضع نقطة وحيدة ليختتم بها بدون اي تعليق
لا مجال للمجاملة بل هو تحدي واضح
اما ان (اكون وحدي) أو اكون مع (ذاتي)
كلها سواء ولكن....
جسد بروح وعاطفة
أو جسد بعقل ومنطق..

الحوار دوما وابدا يُعد مفتاح المنطق
وتبادل وجهات النظر فيه تكون بمثابة غرفة عمليات مصغرة
تحتاج لأجواء من (التعقيم) لا(التعتيم)
فحجب الحقائق والغموض عملة سهلة التداول
ومن لا يتعامل بها
يكون بالنسبة لعملاء تلك الأطباع الشائعة من حولنا. ( غريب)
فعندما تُغادر عبر ذلك الطريق الذي يراه الجميع مُغلقا
إلا أنت هنا تبقى الآمال معلقة بطوق أشبه بسوارة من جحيم تتجرع ألمهآ وحدك دون أن يشعر بك الآخرون هنا قمة الألم
في كثيرا من الأوقات نحاول مسايرة الركب من حولنا
ولكن كل ذلك أثقل كواهلنا هنا ( النفاق الاجتماعي )
فقط لنكون مثل غيرنا بعيدا عن رسم خارطة مستقبلنا
بقصد التغيير انقلب التعبير
فاصبحنا بكومة من الثرثرة والضجيج
وعنوانها حِوَارات بلا هدف بلا منطق بلا استئذان ...!

فعندما يكون الحوار بسيطا ولكن المستقبل يكون عقيماً فكريّاً
فيبدأ بفتح علامات الاستفهام ...
ويصنع العقبات من لا شيء بل لأجل سوء الفهم أو الإستعجال في التحليل ..
لإطالة النقاش إلى ما لا نهاية ...!

لِنكون أكثر دقة ولا نجعل الحوار ضحية سهلة في العقليات التالفة والمتحجرة لذاتها..
الحوار أسمى من أن يُغتال هكذا بكل بساطة
لنجعل الحوار يرتقي إلى عقليات تؤمن بماهيةُ الحوار...!

تحية طيبة

عاشق الحرية


 
مواضيع : عاشق الحرية



رد مع اقتباس