عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-20, 08:21 AM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي من أين جاء الضحك؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا شك أنك تجلس مع أهلك أحياناً، أو مع أصدقائك، أو مع جيرانك أو مع زملائك، في جلسة، في ندوة، في وليمة، في نزهة، ويسود جو من المرح، فتضحك ..
هل تعلم من أين جاء هذا الضحك ؟

هذا الضحك نعمةٌ من الله عز وجل أنعمها عليك

لو أن هناك مرضاً عضالاً، لا تضحك إطلاقاً، ولا إبتسامة حتى
لو أن هناك مشكلةً زوجيةً خطيرةً لا تضحك
لو أن هناك نبأً تجارياً صاعقاً لا تضحك .

ما دمت تضحك معنى ذلك أن الله سمح لك أن تضحك، معناه أنه طمأنك، جعل جسمك سليماً، جعل أهلك وأولادك في خير، لك مالٌ تنفق منه على نفسك، لك سمعةٌ طيبة، هذه الأشياء تدعوك إلى التبسم والضحك، والأنس، والمرح !

أما لو كان هناك خبر سيئ جداً، لو كان هناك خبر خيانة زوجية لا سمح الله، لا تستطيع أن تنظر إلى أحد، أليس كذلك ؟
لو خبر موت ولد، لو خبر إحتراق بيت أو محل، نمو غير سليم للخلايا نمو خبيث، يذهب الفرح كلياً .

إذاً أنت حينما تضحك، يجب أن تشكر الله عز وجل، سمح لك أن تضحك، عافاك في بدنك، عافاك في أهلك، سمعتك طيبة، معك ما تنفق، لك بيت تأوي اليه أنت وأسرتك، سلَّمك، مكَّنك، أعطاك، أكرمك، أيضاً سلَّم سمعتك من الدنس .

فإذا ضحكت فبنعمة الله وفضله، وإذا أبكاك فهو يؤدبك ويمتحن صبرك وإيمانك ..
قد تتعجب أن يبكي الرجل معقول ؟
قد تجد رجلاً وهو في أعلى درجات الرجولة يبكي كالأطفال !
والله الذي لا إله إلا هو، الله عنده مصائب تهدُّ الرجال والجبال ..
فحياتك مابين ضحك وبكاء، وسعادة وحزن

والذي أسكب في قلبك الحزن، قادر بلحظة على أن يسكب فيه السعادة والرضا

قال الله تعالى : ﴿ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ ﴾

د. محمد راتب النابلسي.

الله يجعل ايامكم كلها سعادة

دمتم بعافية