تحدَّثْ إليها كما يتحدَّثُ نايٌ إلى وَتَرٍ خائفٍ
في الكمانِ، كأنكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَدٌ لكما
وانتظرها، ولَمِّع لها لَيْلَها خاتماً خاتماً، وانتظرها
إلى أَن يقولَ لَكَ الليلُ: لم يَبْقَ غيركُما في الوجودِ،
فخُذْها بِرِفْقٍ، إلى موتكَ المُشْتَهى وانتظرها.
_ محمود درويش