عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-20, 08:08 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:40 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ما زلنا في الأشهر الحرم !



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تذكرة هامة

ما زلنا في الأشهر الحرم !

‏العملُ الصالح أعظم أجراً في الأشهر الحرم،
والظلم فيهنّ أعظمُ من الظلم فيما سواهنّ، وإن
كان الظلمُ على كل حال عظيماً ...

ف‏اعتنوا بالفرائض..
ولا تستهينوا بالنوافل..
نحن في الأشهر الحرم
الحسنات معظمة..
والسيئات معظمة..
وتشبثوا بأيسر الحسنات
لا يزال لسانك رطباً بذكرِ وبغيرها من الطاعات والأعمال الصالحة

قال العلامة ابن عثيمين عليه رحمات رب العالمين:

وإنكم اليوم تستقبلون الأشهر الحرم الثلاثة فلا تظلموا فيهن أنفسكم التزموا حدود الله تعالى أقيموا فرائض الله واجتنبوا محارمه أدوا الحقوق فيما بينكم وبين ربكم وفيما بينكم وبين عباده .
【 الضياء اللامع (٧٠٤/٩) 】

الأشهر الحُرُم هل تتضاعف فيه الحسنات و السيئات وكيف تتضاعف السيئات، هل مضاعفة السيئات من حيث الكيفية أم العدد؟

في الصحيحين " (عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ، .....)

السؤال:
هل العبادة في الأشهر الحرم الأجر فيها مضاعف عن بقية الشهور الأخرى؟

فأجاب الشيخ بن عثيمين رحمه الله:
قال الله تبارك وتعالىٰ: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].

قال أهل العلم: الضمير في قوله: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ يعود على الأشهر الحرم.

فإذا كان قد نُهي عن ظلم النفس بخصوص هٰذه الأشهر؛ دلَّ ذٰلك على أن العمل الصالح فيهنَّ أفضل.

ومن العبارات المشهورة عند العلماء؛ قولهم: "تضاعف الحسنة في كل زمان ومكان فاضل".

فأرجو أن تكون الطاعة في الأشهر الحرم مضاعفة؛ كما أن المعصية في الأشهر الحرم أشد وأعظم.

وللعلماء قاعدة في هٰذه المسألة يقولون: "تضاعف الحسنات والسيئات في كلِّ زمان ومكان فاضل".

وكما قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله: المضاعفة للسيئات ليست من ناحية الكمية،

ولكنها تتضاعف من ناحية الكيفية بمعنى: أن العقوبة تكون أشد وأوجع،
والدليل على أنها لا تضاعف الكمية قوله تعالى: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ [الأنعام:160]،

المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [58].