عرض مشاركة واحدة
قديم 08-17-20, 08:17 AM   #475
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:40 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ما أحسن ما قال ابنُ الجوزي - رحمه الله - في "صيد الخاطر":

"مِنَ العجَب إلحاحُك في طلب أغراضِك! وكلما زاد تعويقها زاد إلحاحُك!
وتنسى أنها قد تمتنع لأحد أمرين:
إما لمصلحتِك، فربما طلبت معجل أذى،
وإما لذنوبك فإنَّ صاحب الذنوب بعيدٌ عنِ الإجابة، فنظِّف طرق الإجابة مِن أوساخ المعاصي،
وانظر فيما تطلبه، هل هو لإصلاح دينِك، أو لمجرد هواك؟
فإن كان للهوى المجرد، فاعلم أنَّ مِن اللطف بك والرحمة لك تعويقَه، وأنت في إلحاحك بمثابة الطفل يطلب ما يؤذيه، فيُمنع رفقًا به،
وإن كان لصلاح دينِك، فربما كانت المصلحةُ تأخيرَه، أو كان صلاح الدين بعدمه".

=============

الذكر والدعاء بينهما تلازم، وإن كان الأصل أن الذكر أفضلُ من الدعاء؛ فالذكر عند الاستقلال يسمى دعاءً، ويسمى ذكراً؛ ومن ذلك قوله صلّ الله عليه وسلم كما عند الترمذي وغيره من حديث جابر: (أفضل الذكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله)

الأذكار
للشيخ عبدالعزيز الطريفي

===============

رقَّة القلب هي الأساس الَّذي يأتي بعده ما يريده المؤمن من أعمال واستقامة وانقياد وطهارة للنَّفس، كلّ ما يريده يبدأ برقَّة القلب، ورقَّة القلب لا تعني أن يبكي النَّاس وهم لا يعرفون على أي شيء يبكون؛ إنَّما رقَّة القلب هي حالة تمرُّ على المؤمن يعرف فيها ما وراء هذه الأمور الَّتي يعيشها في الدُّنيا؛ فيصبح الغيب عنده كأنَّه شهادة،

فمثلًا:
حين يطوف في الحرم يشعر بحقيقة أنَّه لو رفع قدمه وهو محتسب سيرفعه الله درجة، ولو وضع قدمه وهو محتسب سيضع الله عنه وزرًا، يطوف وهو يشعر أنَّ الملائكة في السَّماء تطوف حول البيت المعمور، يشعر بكلِّ هذا كأنَّه يراه؛ وذلك من رقَّة الحاجز الَّذي بينه وبين هذه الحقائق الغيبيَّة!
===============
[شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري] .

مجالس الصالحين


 

رد مع اقتباس