عرض مشاركة واحدة
قديم 08-19-20, 10:58 PM   #7
ممثل قانوني

الصورة الرمزية ممثل قانوني

آخر زيارة »  10-25-22 (12:04 PM)
المكان »  الأصل بشرورة، والمنشأ بالرياض، والإستقرار بجده، والهوى بحائل
الهوايه »  قراءة القرآن الكريم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



من وجهة نظري المنطقية أرى أن الحب من النظرة الأولى هو مجرد وهم، فالحب لا يتحقق ولا ينال بهذه السرعة، فالحب يجب أن يمر بعدة مراحل لكي تكتمل صورته، فبدايةً يكون الشعور منذ النظرة الأولى نظرة إعجاب فقط وليست حب، ولا ننسى أن الشرع أمر بغض البصر وعدم إطالة النظر لقوله تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ. ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ، إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا، وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ، وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ، وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ. وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور]، ولا ننسى كذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (يَا عَلِيُّ لا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ) رواه الترمذي، وهو في "صحيح الجامع.
ثم يأتي بعد ذلك التوافق الفكري والرضاء الشكلي بين الطرفين، وبعد إكتمال الصورة النمطية بينهما سيستمر الشعور بالإعجاب، ويظن الكثير من المراهقين بأنه شعور بالحب ولكنه يظل إعجاباً، فالحب لا يأتي إلا بعد الخطبة لكي يكون مشروعاً مستوفي لجميع الأركان، والخطبة هي الدليل القاطع على الحب والتمسك بالشريك المرغوب الإرتباط به، وما دون ذلك فهو مصلحة.

والحب يستحيل أن يتحقق ما لم يكن هناك إرتياح وشعور متبادل بين الطرفين، ولا يمكن أن يكتمل كذلك من طرف واحد فقط، وكل ذلك لا يمكن له أن يتم إلا بموجب ما فرضه الشرع في هذا الخصوص، فالحب الحقيقي مشروط ومربوط بالزواج فقط لا غير، أما الحب (الغريزي والمادي) فلا وجود له وما هي إلا أوهام ومصالح غالباً ما تنتهي بالفشل.

تقبلوا مروري ،،،


 

رد مع اقتباس