أهلاً بك أخي باحث
وبداية أحب أن أشكرك على تقبل الرد السابق ...
قلت لك نحن لسنا مجتمع ملائكي بل يتخللنا الكثير والكثير من الشوائب ...
ولكن كما أسلفت سابقاً فإن التذكير هو ما يسد ذلك التقصيير فينا ...

أنا لا أُمانع بأن يستمع الشخص للموسيقى ولكن بذوق ودون إقتحام لِساحات الآخرين ...
إن التدخين كان معضلة في وقت من الأوقات حتى أن المدخن كان يُرفض أن يتم تزويجه
والآن لا يكاد يخلو بيت من المدخنين ...!
نعم الموسيقى بأنواعها تُباع في كل مكان وبأقل الأثمان
ويسهل الحصول عليها بأبسط الطرق ...
بالنسبة للزواجات هناك مُبالغة وبذخ فيها منذ عقد القران إلى ليلة الزفاف ولكن لم يُجبر أحد على إستئجار المغنيين وصدقني في المجتمع الذي أعيش فيه أنا لم يحدث هذا إطلاقاً ...

دعنا نتفق أن هناك سرقة هناك كذب هناك إخلاف وعود
وكلها حرام ولكن موجوده وبشكل كبير ومخيف جدا
وهي أشد خطراً من إستماع الموسيقى
ولكن هل نقوم بتحليلها لأن السرقة تجلب الغنى
والكذب يجلب الفُكاهه والأُنس وإخلاف الوعود يجلب الراحة وعدم العناء ...!

لا يخفى على احد أن في الخمر منافع كثيرة ولكن إثمها أكبر
فكل شيء له فوائد ومضار ...
التاريخ مليء بهواة المعازف والأغاني والرقص ولكن هل نجعلهم حجه وقدوة لنآ ... ؟

نعلم تماما أنه تم إستقبال الرسول بالدفوف والأنشوده الشهيرة( طلع البدر علينا ) فرحاً وإبتهاجاً ...
ولكن تم إقتصار الموسيقى بضوابط حددها الشرع
حتى أن الشعر والشعراء وصف من يتبعهم بالغاوون
وهناك لهو الحديث الذي ذهب أكثر أهل العلم إلى أنها المعازف والأغاني ...

لن استطرد بعيداً في هذا المجال لانني شخص غير متخصص
ولكن تبقى الأحكام الدينية هي الخط الأحمر حتى في إنقاذ حياة الآخرين وزراعة الأعضاء فقد تم إجراء الكثير من الأبحاث حتى تم الحكم في جوازها ...

نتفق بأن حكم الموسيقى هو التحريم و لكن الكثير يستمع لها ويستطرب بها ويُتاجر بها ولم يمنعه أحد
لماذا لان كل شخص مسؤول عن نفسه ويُراقب عمله
فأهل العلم يقومون بإيضاح الأحكام والشخص رقيب نفسه
وهو من سيسأل يوم القيامة وحده ...

وكما قلت إن كان الشخص مُبتلى بالإستماع إلى الموسيقى فالأفضل أن يكون صاحب ذوق وخُلق لا أن يكون صاخب ومزعج للجميع ...

تحية طيبة

عاشق الحرية