الشاعر غالباً ما يصطنع المشهد من وحي الخيال
في حالة من الابداع يستجيب لها المتلقي بذهول تام
وفي هذا النص للشاعر : عمر ابو ريشة
مشهد خلاق ابداعي ما قرأتهُ قط إلا وانا امام المشهد
كأني خارج إطار الذات منشغلاً عني بما يتملكني
فلا أستطيع إدراكاً سوى الإبحار
عبر خيالٍ تستميت ركابهُ لحاقاً خلف فكرة شاردة
تسوقها سياط السهو والسرحان وتيّه المشاعر
غياب عن الذات وعميق اللهو بجمال الصورة
يقول هذا الشاعر :
تركْتُ حجرتها .. والدفءَ منسرحاً
والعطرَ منسكباً .. والعمر مُرتهنا
وسرتُ في وحشتي .. والليل ملتحفٌ
بالزمهرير . وما في الأفق ومضُ سنا
ولم أكد أجتلي دربي على حدسِ
وأستلينُ عليه المركبَ الخشِنَ .
حتى .. سمعتُ .. ورائي رجعَ زفرتها
حتى لمستُ حيالي قدَّها اللدنَ
نسيتُ ما بي ... هزتني فجاءتُها
وفجَّرَتْ من حناني كلَّ ما كَمُنا
وصِحتُ .. يا فتنتي ! ما تفعلين هنا ؟؟ ا
البردُ يؤذيك عودي ... لن أعود أنا !
.......
مشهد خلآق
سالم العامري