كــ طـائـر بالفضــــاء
أحلق بجناحين من فكر وحرف . في فضائي الذي لا يقبل سوى الكلمة
التي تستحق المكان الذي أنتمي إليه . غير هذا لن أكون ولن يكون حرفي .
عندما تكون الأشجار وارفة الظلال أنزل لبعض الوقت وأرسم حروفي فوق
أغصانها وأوراقها محبة بمن يستظل بذاك المكان .
ولكن عندما تصبح الأشجار مجرد أخشاب واقفه وتتساقط أوراقها وتذهب
في مهب الريح . حينها أحلق ثانية في فضائي أحمل بجوار قلمي وأوراقي
ذكريات ذلك المكان وساكنيه .
الفكر متنقل وفي حالة رحيل دائم يبحث عن جمال المكان وجمال الزمان .
فأين ما طاب له الجلوس جلس لأن هذه طبيعة الحياة وحين تصبح موحشه
تأنف نفسه المكان فلا يتردد بالرحيل مهما كان التعب ومهما كانت المسافة
التي سوف يحلق بها . لأنه يحمل الفكر ويحمل الكلمة ومن كان يحملهما
سوف يجد بالنهاية تلك الشجرة التي يستظل بها فينثر تحتها وما بين أركانها
بذور سوف تنبت يوما ويقوى عودها وتصبح مثمرة جميلة راقية زاهية المنظر .
هذا أنا بإختصار
فكر الحرف