الموضوع: مسافة أمان
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-20, 11:58 AM   #1
EVE

الصورة الرمزية EVE

آخر زيارة »  اليوم (08:05 AM)
المكان »  عام 2009
الهوايه »  هواياتي كثيرة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي مسافة أمان



هاتِ بعضكَ

كرماً .. لا أمراً

//


//


يقال : لا تنظر للخلف - للماضي - و امضِ قدماً !

لكن من ذاك الذي يحيا بلا ماضٍ ؟!

و لماذا نحشر كلمة ( الماضي ) في قالب من الألم أو الندم أو الحزن ؟!

اقترب قليلاً .. يا ماضي لكن إياك أن تلغي مسافة الأمان .. فأنا لا أمان لي !

اقترب و تأمل ما شئت .. حتى لو لن تنصت لترهات حديثي

قربكَ فضيلة .. اؤمن بأن له فعل السحر في تقويمي و استقامتي حتى لو مالت نفسي لعناق

//

قبل ثماني سنوات تماماً

حين بدأ مسلسل الفراق بحلقاته التي انتهت أخيراً

كنا في الفصل الأول منه .. نقوم بإحدى المحاولات

ليس لأننا اخترقنا قوانين الحياة

لكننا نفترق لأننا لم نبدأ ..

أفقت يومها على صوت رسالة لم أنتظرها .. و لم تكن ضمن التوقعات المتفق عليها

سطر مقتضب لمن أوشكَ أن يركلني باهتمام .

لا زال لابتسامتي حينها ظل ممتدّ إلى هذا اليوم

رغم أن هذا الحدث لم يتكرر و لا زال منفرداً متفرّداً بأثره

//

//

هكذا تُصاغ الأحداث لتبقى خالدة

دون اعتناء مفتعل .. و لا تصنّع

لها من العفوية نصيب و من الصدق حظاً وفيراً

//

//

فكيف نصنع من مستقبلنا حياة

إن لم تكن لدينا محطات في الماضي تجعلنا قادرين على المشي باتزان

حتى لو كان فينا ضلعاً مكسوراً أو قلباً حزيناً

من بين براثن الحزن نستخرج ابتسامة و شعور مخمليّ لن يفقد أثره الناعم على الروح

حتى لو كان حولنا عامراً بالخراب .. نرفع بعض الركام لنعثر على جوهر تلك الأيام


//

//

في حادثة تاريخية قيل : من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر


و أقول : من كان بلا ماض هو الذي صنعه و نحته و شدّ عودَ روحه .. فليتقدم

و ليخبرني .. كيف هي الحياة بلا ماضي ؟!

كيف اعتاد على عدم الالتفات ؟!

ألا يسمع صدى أصوات من عمق الذاكرة ؟

ألا تداهمه وجوه الماضي و تتلبس حاضره !

//

//

شكراً لبعضكَ .. لنفسكَ و لكلِّكَ الذي كان موضع اهتمام

ثم أن عيناك الشاردتان في مسافة الأمان .. أفشت لي بأنك أبعد مما كنتُ أظن

لا عليكَ .. أنا لا زلت أتمترس بالهدوء الذي يطفئ حريق المشاعر و يبقيها تحت الصفر





//

//

مجرد يوم آخر ( مهمّ )