صاحب هذا النص العجيب مفقود




ايتها الزوجة المستقبلية .. ذكرينى بأوجاعى فى كل حين
أنا وأنت فقط .. مع عالم فارغ إلا من الملح
صدقينى .. الملح أزكى من القهوة ( مع من يفهمه )
إياك والقلم .. فأنا لن أتزوج بكاتبة .. ولا حتى طبيبة نساء ( ما العلاقة )
إيهما يجدى حبّوبتى ؟
مسح الجروح بالبلسم ، أم نثر الملح على الجراح ؟
البلسم يتبعه الرضاء بالأمر الواقع ( استسلام )
أما بالملح تؤجج الثورات ويهتك عرض الحقائق والفجوات ( مواجهة )
أيها المنكوب
بالملح ستكتشف بأنك عارٍ وجائع ومظلوم ( رغم قوتك )
توابل الحياة كثيرة
أتركها كلها ولا يخلون جيبك من الملح
لا تنسى أن تتجرع ملعقة أو اثنتين قبل النوم ( بحسب طبختك )
غاليتى .. لا تأتينى من دون الملح
قمة المتعة .. الألم .. ( ألم الرأس أقصد ) أو ربما أقصد
عندما يصبح أصحاب المؤخرات فى المقدمة .. سنكثر من الملح كى تستقيم الطبخة
عندما يموت الطاهى من الجوع .. سنسكب ما تبقى من الملح فى الإناء
وليأكل من بعده من يشاء ..!
أيها العازف
إن عزفت فاعزف مقطوعة موجعة وإلا فلا
فأنا لن اعتلى عرش الحب فى اليوم الأغبر ( سأحارب )
دائما أنا فى حالة حرب .. لا أترك الملح قط حتى أذوق الموت
ارجوكِ يا نصفى .. تفهمى هذا النص جيدا
ووفرى عليّ عناء البحث عن قاتل آخر
لأننى على الأغلب سأموت فى النهاية جراء جرعة زائدة من " الملح "

غيث غمامة