عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-20, 08:05 AM   #485
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:50 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ﴾
📒[الأنعام : 91]

أكثر المتفائلين لا يبلغون قدر كرمه ورحمته ولطفه وعطائه
كن أكثرهم تفاؤلا!

==============

ستمكث تحت الأرض زمنا لا يعلم مداه إلا الله ولن تتمكن فيه من أي عمل تنتفع به ولو تسبيحة فخذ من حياتك لموتك فلا تزال في مُهلة ..

قال الله عز وجل
‏ ﴿فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره﴾
‏اجعلها نصب عينيك كل يوم؛
‏ فلا تحقرنّ من المعروف شيئاً،
‏ فلا تدري أي عمل يدخلك الجنة
‏بعد رحمة الله عز وجل .

=======
قال ابن قدامة المقدسي
- رحمه الله تعالى- :

من صفات الله تعالى أنه الفعال لما يريد، ولا يكون شيء إلا بإرادته، ولا يخرج شيء عن مشيئته، ولا يتجاوز ما خُط في اللوح المسطور، أراد ما العالم فاعلوه، ولو عصمهم لما خالفوه،

ولو شاء أن يطيعوه جميعاً لأطاعوه، خلق الخلق وأفعالهم، وقدر أرزاقهم وآجالهم، يهدي من يشاء برحمته، ويضل من يشاء بحكمته؛ قال الله تعالى : ﴿ لا يُسأَلُ عَمّا يَفعَلُ وَهُم يُسأَلونَ ﴾ .


فلا نجعل قضاء الله وقدره حجة لنا في ترك أوامره، واجتناب نواهيه، بل يجب أن نؤمن بأن الله أقام علينا الحجة بإنزال الكتب، وبعثه الرسل؛ قال الله تعالى : ﴿ لِئَلّا يَكونَ لِلنّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرُّسُلِ ﴾ .

ولنعلم أن الله سبحانه ما أمر ونهى إلا المستطيع للفعل والترك، وأنه لم يجبر أحداً على معصية، ولا اضطره إلى ترك طاعة؛ قال الله تعالى : ﴿ ا تُكَلَّفُ نَفسٌ إِلّا وُسعَها ﴾.

وقال تعالى : ﴿ اليَومَ تُجزى كُلُّ نَفسٍ بِما كَسَبَت لا ظُلمَ اليَومَ ﴾، فدل على أن للعبد فعلا وكسبا يُجزى على حسنه بالثواب، وعلى سيئه بالعقاب، وهو واقع بقضاء الله وقدره.

📓|[ لمعة الاعتقاد - ابن قدامة ]|

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس