الموضوع: Eve & her adam
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-20, 01:01 AM   #687
EVE

الصورة الرمزية EVE

آخر زيارة »  اليوم (09:56 PM)
المكان »  عام 2009
الهوايه »  هواياتي كثيرة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قبل أي شيء

شكرا للرائع رايـــق إذ سمح لي ان أقتبس من مدونته التي تصدرت المكان عن استحقاق و جدارة

لا زلت أقول : أن أسعد إنسان ذاك الذي لم يتعثر بالحب !

و اليوم قرأت هذه ( السويلفة ) من أخي القدير رايــق ، فأحببت أن أعلق عليها

أيها العشاق ....ما ذا بكم ..الهذه الدرجة تتعبكم لحظة الفراق ..؟؟

لي أصدقاء مثلكم في العشق هائمون..وبالحب متيمون

أحدهم يروي لي قصته على استحياء ...يخالطها شيء من البكاء

يقول في ليلة رماديه ....وغير عاديه ...القرارات فيها مصيرية ....ولحظة الفراق حتميه

وصوت عبد الكريم عبد القادري مع نسمات الليل يقرع القلوب (وداعيه يآخر ليله تجمعنا)

افترقنا .....

أحسست بأن العالم كله ذهب معه ...وبقيت لوحدي في هذا الكون


لم تحملني قدماي

انهد الحيل ....وانخلع القلب ...شعرت بأن روحي تخرج من جسدي

ذهبت لغرفتي ..وبكيت وبكيت وبكيت حتى كاد نفسي ينقطع


ضاق بي المكان ....

فخرجت هائما على وجهي ....كان ذلك في منتصف الليل

اسير بقدمين حافيتين لا أدري أين أذهب ...فقط أريد أن أسير

مشيت ومشيت كثيرا ....لم أكن أرى شيئا ....فدموعي لم تتوقف أبدا

أقبل الفجر بنوره ..وأنا لا زلت هائما على وجهي

كان ضوء شمس الصباح كئيبا جدا

وأنا الذي كنت أكتب الشعر في جمال الصباح

ولم أكن أعلم يوماً أن من فارقته هو من كان يكسو الدنيا كلها جمالاً في عيني

تعبت من السير فجلست والتعب قد أخذ مني مأخذه

ونوبة البكاء لا زالت مستمره

وجرح الفراق يكاد يفتك بقلبي

كنت منهكا جدا ...فأغلقت عيني وغبت عن الوعي قليلا ..لا أدري أهو إغماء أم غفوه

خرجت بهذه الغفو قليلا من واقعي المرير


واستيقظت من حرارة الشمس الحارقة

نظرت حولي وإذ بي قد وصلت لأطراف المدينة التي اسكن بها

قمت ونفضت الغبار من على ملابسي ...وعدت ادراجي

وقد استوعبت فعلا أن قصة حبي قد انتهت






القصة حقيقية وصاحبها صديق لي


تعجبت كثيرا مما حصل له...ومن ردة فعله
في الحقيقة راق لي أسلوب سردك الجذاب لقصة محزنة

راودني تساؤل : و هل الرجال يألمون للفراق و الفقد ؟

كأني بهم يتجلّدون و يمضون كأن شيئاً لم يكن

لديهم من القدرة و القوة ما يجعلهم يديرون ظهورهم و يكملون أي عمل بين أياديهم

حتى لو كانت العِشرة امتدّت لأعوام طويلة و أثمر هذا الحب عن أطفال

لا أحسبهم يبكون

و لا يتغيّر وجه الكون في أعينهم

و لا يفقدون ثقتهم في أنفسهم

و لا ترجف قلوبهم من لفح الشوق

و لا يفكرون بالتبتّل عن نساء تستقصي خطواتهم

يسلّمون أنفسهم كاملين قلبا و روحاً و جسداً و ذاكرة للنسيان

ينهضون من العثرة منتصبين لا اعوجاج يمس قلوبهم و لا ينكفئ بهم شعور الفقد نحو ظلمات العزلة


و لديهم قدة هائلة و خرافية للبقاء تحت قيد الصمت و الصمم و إسكات كل وساوس الحنين


هل ظلمتكم ؟!

أستميحكم عذراً ، لأني لم أصادف في حياتي رجلاً يؤلمه فقد امرأة

لا أخ و لا ابن عم و لا صديق و لا حبيب


 

رد مع اقتباس