الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-20, 07:36 AM   #45
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:01 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 39 »

السيرة النبوية العطرة (( أولاد النبي – صلى الله عليه وسلم ج2 ))
__________

بعد أن حقن الله دماء قريش على يد النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي تلك الساعة ، وَلدت له السيدة خديجة البنت الرابعة فسماها {{ فاطمة }} ، وذبح لها - صلى الله عليه وسلم - وصنع طعاما للناس، وقد جعل الله في هذه المولودة سرا ما بعده سر، فقد جاء في الصحيحين وغيرهما أنه - صلى الله عليه وسلم – قال :

" فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ." رواه البخاري وغيره، وفي رواية "يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها ." فيكفيها شرفا وفضلا أنها بضعة من النبي صلى الله عليه وسلم. لأنه لمّا ماتت أمّنا خديجة ، لم يكن أحد يقوم بخدمته غير فاطمة ، فكانت تخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - وتعطف عليه كأنها أمه رضي الله عنها وأرضاها . هذه هي فاطمة أم آل البيت ، وكانت ولادتها قبل أن يوحى للرسول بخمس سنين .

ثم حملت السيدة خديجة فأنجبت غلاما ذكرا سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - {{ القاسم }} ، وبه كان يُكنّى - صلى الله عليه وسلم -

{{ أبا القاسم }} .وبلغ من العمر 18 شهرا وقيل 20 شهرا ثم توفّي . وبعد ما أوحى الله إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولدت له خديجة المولود الثاني في الإسلام وكان ذكرا وسماه {{ عبدالله }}. ولأنه ولد في الإسلام لقّبه الصحابة بألقاب جميلة : لقبوه {{الطيب والطاهر }} ، وهنا وقع بعض الذين كتبوا السيرة بالخطأ ، فاعتقدوا أن أولاد النبي الذكور أربعة [[ القاسم وعبد الله والطيب والطاهر ]] ، فالطيب والطاهر لقبان فقط لعبدالله وليسا مولودين آخرين .
ومات أيضاً عبد الله في وقت الرضاعة ، وكانت خديجة حزينة جدا على موت ولدها الرضيع .

كل أولاد النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا من خديجة ، ولم يُرزق من غيرها من أزواجه بالذرية إلا من {{ مارية القبطية - رضي الله عنها }} ، فقد أنجبت له ولدا سماه {{ إبراهيم }} وكان أشبه الناس خلقاً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولد بالمدينة المنورة، ثم دفعه للرضاعة إلى أم سيف، امرأة قين "حداد. "وعاش تقريبا سنة ونصف ثم مات ، ولما مات وقف على قبره - صلى الله عليه وسلم - وكان حزينا جداً

[[ لأن سيدنا محمد صحيح رسول الله ، ولكنه بشر .. ]] . ويصف أنس بن مالك - رضي الله عنه - حال وموقف النبي - صلى الله عليه سلم - عند لحظة موت ابنه إبراهيم فيقول:

" دخلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- على أبى سيف القَيْن (الحداد)، وكان "ظِئْرًا لإبراهيم "أباً له من الرضاعة)، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إبراهيم فَقَبَّلَهُ وَشَمَّهُ، ثم دخلنا عليه بعد ذلك، وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله؟!فقال: يا ابن عوف، إنها رحمة، ثم أتبعها بأخرى، فقال- صلى الله عليه وسلم:- إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون" رواه البخاري.

بكى النبي الإنسان المبعوث رحمة للعالمين، وأبكى الصحابة جميعا من حوله صلى الله عليه وسلم .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم