عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-20, 07:58 PM   #387
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (05:56 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لحظة فراق ..
عندما تشتاق لِشخص فقدته ..
من بعد رحيلك هاقد أُحضرت لنا القهوة ..
قهوتك المُفضلة بعد وجبة الإفطار،
وقد بردت القهوة على الدرجة التي تُفضلها،
أين أنت ؟.
أتراك تذكرني كما أذكرك الآن ؟.
أتراك تتخيلني مثلما أتخيلك الآن ؟.
هُناك الكثير الذي يحتويني أرغب بمحادثتك،
لكن لا أعلم أين أنت ..
تُخبرني أحلامي بأني أراك،
فياليت أحلامي تلك يقين ..
كم عليّ أن أذكر ذلك اليوم والوقت الذي قضيناها معًا ..
أشتاق إليك فياليتك بشوقي واشتياقي تعلم ..
حينما رحلت عنّي فأنا كنت مُتيقنة بأن هذا اليوم
سيأتي في هذه الساعة أو بعد حين لكن أتذكر تلك
النظرات التي تبادلناها حينما دقت ساعة رحيلك،
حينها أغمضت عيني كي أذكرها في هذا الوقت
الذي أعيشه والذي سيليه يا ليتني لم أغمض عيني حينها
ياليتني سرقت المزيد من نظراتك
ودفنتها في قلبي قبل مخيلتي ..
لم أستطع أن أُبادلك الوداع كانت لحظات حارقة متوهجة
لاذعة لم أتمكن من ترديدها عليك رغم أنك ألقيت بمسمعي أشياء
باردة يشوبها الصقيع تشي بأيام ضبابية
كئيبة آتية لا مفر منها ..
ومضيتَ دون أن تهتم للرُكام والدخان والأشياء المُتطايرة وراءك،
ألغيت كل الإحتمالات التي من الممكن
أن تأتي بك إلينا مرة اخرى.
أذكر عندما ناديتني ..
وأخبرتني بأنك ستكون بجانبي دومًا،
أُريدك الآن وغدًا وبعد غد أفتقدك كثيرًا ..
اشتقت لتلك الذكريات الممزوجة بحروفك،
أفتقد تلك الأيام التي كنت أقضيها بجلها معك،
كنت أكتفي بوجودك بجانبي كنت سعيدة جدًا،
كم كان الوقت سريعًا ..
أذكر جيدًا كيف كنا نقضيه أتذكر تلك الساعة
الباكِرة من الصَباح بعد ليلة مليئة بالتخيُلات.
أتمنى أن لا تكون الأحداث السيئة التي مرت
معي بعد فراقك ماضيًا أن تتكرر.
أرجو من الله أن يجمعنا قريبًا وأن يريحني من هذه
الساعات التي أشغلها بذكرياتك المرحة كي أُخفف
من صعوبات حياتي التي أواجهها ..
محتوم علينا الفراق،
أوقات قضيناها مزجناها بلهو وحب ..
ياليت آلة الزمن التي سمعتُ عنها تكون حقيقة،
أسمعت عنها؟؟ ..
إنها آلة ترجعك للزمن الذي تُريده لكنك
لن تدخل هذه الآلة غير مرة واحدة،
أُريد أن أُجربها وأُكرر مضيّ وقتي معك ..
أذكُرك وأذكُر ساعة غيابك،
وأذكر بعد ساعات قليلة من فراقك،
بكيتُ كثيرًا،
كنت شيء جميل في حياتي،
كنت أعظم من حضر وأنت أغلى من يُغيب ..
ومازالت ذكراك تجمل حياتي.
وفي إحدى تلك الليالي تلاقت أرواحنا،
ولأني أُدرك تمامًا أن لقاء الارواح أسمى
وارفع من لُقيا الاجساد ..
جلسنا سويًا واخبرتني بأنك مرتاح وسعيد بما أنتَ فيه،
وأخبرتني بأنكَ مُشتاق لي،
بعدها وليّتَ مُدبرًا وقلت عبارة أبكتني كثيرًا، قلت لي :
لا تُصدقي شعاراتهم ..
وصدقي قلبكِ حين ينظر إليَّ باكيًا ..
وأقول في نفسي كيف تبدلت أدوارنا،
وسرت أمامي ؟؟
أنا أوّلاً !!!
جعلتني أبكي وأتعبت قلبي حينها لم أكُن أعلم بأنك في هذا
الوقت تذكرني لم أعلم حينها بأني تذكرتك، وبكيتُ لأجلك.
اكتشفت أن الغياب الأبديّ لا يقتل يومًا واحدة فقط بل أكثر ..
لن أكثر من محادثتي معك،
فلقد انتهى فنجان قهوتنا التي أخبرتني
يومًا أن أمزجها بقليل من السكر كي
تحلو حياتي دومًا ولا أشعر بمرارة أبدًا ..
أحبك حُبًا صادقًا طاهرًا ..
اسأل من الله الرحمن الرحيم أن يُجمّل حياتك أكثر مِما تتمنى ..
لا يوجد بيننا بريد ..
سأُرسلها بقلبي وعقلي مثلما تعودنا ..
وسأختم رسالتي لك بهذه المقُولة للكاتب كافكا :
مُنهك،
ولا أستطيع التفكير بأيّ شيء،
أُمنيتي الوحيدة هي أن ألقي رأسي في حضنك،
وأشعر بيدك فوقه،
وأظل هكذا مدى الحياة ..

- أعيشك.