09-10-20, 06:29 PM
|
#1810 |
| | 
ثم تأتي لبيان معنى الرجولة الحقيقة ،،، تلك التي تشترى ولا تُباع ،،،
" كان تشرى": استعارة شبهت الرجولة كسلعة قابلة للشراء الغرض منها بيان أفعال الرجولة الحقيقة التي يستحق صاحبها كسب صحبته من بيض أفعاله
،،،
تلك الرجولة عنوانها
" الصدق" فمن العيب جدا صفة الكذب،،، رغم إن الكذب لجميع الخلق بجنسيهم مشين ،،، لكن هنا بيان الرجولة حيث الأفعال تقدم في عالم الرجال على الأقول ،،، وحيث صفة الكذب تأخذ من هيبة الرجل الشيء الكثير ،،،
لذا صدق تعامله مع الآخريين هو عنوان تلك الرجولة ذلك الرجال الذي لا تباع عشرته بل تشترى فهي لا تقدر بثمن
،،،
يعاب على أحدهم وينتقص من قدره عندما يكذب في تعامله مع الناس فالتعبير العامي يحل بالقول" مهب رجال" تلك الجملة جدا تعتبر إهانة في عالم يعتز بالذات الرجل الشرقي بمعنى الرجولة به
،،،
فالرجولة الحقيقة هنا بالصدق مع الناس في كل أنواع تعامل الرجل
،،،
عندها فقط سينتشر ذكره ،،، وكأن هناك مذياع يذيع تلك السيرة على الملأ ففعلا الذكرى الجميلة تسري بدليل أننا في عالمنا عندما نسمع " عن فلان بن فلان" تجد كثير من الناس يقولون " ما عليه كلام والنعم فيه "
هذه الذكرى التي تذاع وتنتشر ويفخر بها صاحبها وترفع الرأس
،،،
وهناك من على العكس تماما كنافخ الكير الذي ذكراه إن حلت ما تنذكر من كثر ما هي شينة
،،،
لهذا
" يذيع صيتك" : كناية عن معرفة الكثيرين بتميز صاحب تلك الأفعال المتقدمة في القصيدة بطيبها ولذا ينعت ببياض الوجه
،،،
فالسيرة الحسنة كالعود الطيب إن فاحت ريحته ،،، ونبات الريحان ذو الرائحة الطيبة والنفاذه
كحامل المسك تماما ،،،
" طيب ورياحين" : كناية عن السيرة الطيبة
رووعة
،،،، |
|
|
 |