الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-20, 06:56 AM   #53
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:08 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 45 »

السيرة النبوية العطرة (( إسلام علي بن أبي طالب وأخيه جعفر رضي الله عنهما وأرضاهما ))

__________

جاء جبريل وعلّم الرسول - صلى الله عليه وسلم - صلاة إبراهيم عليه السلام ،في الصباح ركعتين ، وفي المساء ركعتين ،وعلمه كيف يتطهر في الصلاة ، ولكن هذه الصلاة تختلف عن صلاة الفروض الخمس التي فُرضت ليلة الإسراء والمعراج ، علمه فقط كيف يركع وكيف يسجد ، وماذا يقول وأن يقرأ الآيات التي نزلت عليه في صلاته كما جاء في بعض الروايات .

ويُروى أن علي بن أبي طالب قد دخل على سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- وهو يؤم بزوجته خديجة -رضي الله عنها- للصلاة، فاستغرب علي من تصرف ابن عمه وزوجته ، وسألهما عما يفعلان، فأخبره رسول الله بأن الله تعالى اصطفاه ليكون رسول العالمين،
وينشر دين الله بين الناس، وهو توحيد الله عز وجل والكفر بالأصنام، كما تمنى من علي أن يؤمن بالإسلام، إلا أن علياً رفض ذلك حتى يشاور أباه أبا طالب في ذلك الأمر، فاستأمنَ رسول الله علياً على كتمان سرّه حتى يأذن الله تعالى له بالإعلان عنه، وقضى علي ليلته في حيرة من أمره عما علم،

وفي الصباح الباكر ذهب للبحث عن النبي -عليه السلام- ليعلن إسلامه أمامه، ويكون أول صبي دخل في الإسلام ، فأسلم و كتم إسلامه ، وكان في العاشرة من عمره تقريبا ، وهو من العشرة المبشرين بالجنة .. وهو زوج الطاهرة البتول فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم .

[[ مع أن عليّا صبي ، إلا أنّ عقله راجح ، هؤلاء رجال أعدهم الله واصطفاهم من الأزل ليكونوا حول الرسول – صلى الله عليه وسلم - وهذا علي جد آل البيت - رضي الله عنه – وأرضاه ، ولم يقصّر أبدا في نشر الدعوة الإسلامية ]] .

أمّا أخوه جعفر بن أبي طالب ، فقد كان أسنّ من أخيه علي بعشر سنين تقريبا ، و يُروى أنّه أسلم قبل أن يدخل الرسول محمدٌ دار الأرقم ويدعو فيها، وقد أسلم بعد إسلام أخيه علي بقليل، وهو أحد السّابقين إلى الإسلام، وقد أسلم بعد خمسة وعشرين رجلاً، وقيل أسلم بعد واحد وثلاثين . وقد جاء في بعض الروايات أن أبا طالب رأى محمداً وعليّاً يصليان، وعلي عن يمينه، فقال لجعفر: " صِلْ جناحَ ابن عمك " يقصد النبي عليه الصلاة و السلام.

وإذا تقدمنا بالسيرة ورأينا كيف أخذ جعفر بن أبي طالب اللواء من زيد في غزوة مؤتة ، وحمله بيمينه فقطعت، فأخذه بشماله فقطعت، فاحتضنه بعضديه حتى استشهد، وكان عمره ٤١ عاما فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الله أبدله بهما جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء ، ولذا سمي بذي الجناحين و سُمّي أيضا جعفر الطيار .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم