09-13-20, 06:48 AM
|
#55 |
| | | | | | | | | الهوايه » القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر | | | | |
هذا الحبيب « 47 »
السيرة النبوية العطرة (( دار الأرقم بن أبي الأرقم ))
__________
كان من الأوائل العشرة السابقين للإسلام الصحابي الجليل {{ أبوعبد الله الأرقم بن أبي الأرقم }} - رضي الله عنه -
وهذا الصحابي كان قد شهد جميع غزوات الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقد أطال الله في عمره وتوفى في خلافة {{ معاوية بن ابي سفيان }} وكان عمره ٨٣ عاما ، وكان بيته على جبل الصفا [[ من ذهب حج أو عمرة، يعرف الصفا ، هناك كان بيت الأرقم ]] .
بعد نزول {{ يا أيها المدثر }} أخذ الرسول - صلى الله عليه وسلم - يدعو إلى الله سرّا ، لمدة ٣ سنوات ، وأصبح عدد الداخلين إلى الإسلام يزداد ، لذلك اتخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - مقرا لدعوته في دار الصحابي الجليل
{{ الأرقم بن ابي الأرقم }} ، فأصبحوا يجتمعون في بيته سرّا عند الصفا . كان يجلس النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ عليهم ما أنزل عليه من القرآن ، وكان يعلمهم أخلاق هذا الدين ، وكانت أخلاق دين الإسلام جديدة على البيئة المكية ، كان يدعوهم إلى صدق الحديث
[[ وكان من النادر أن ترى فيهم صادقا ، بدليل أن النبي لما كان ملتزما الصدق بينهم ،أصبح علما في مكة ، واسمه بينهم الصادق الأمين ]] ، فكان يأمرهم بالصدق ، والأمانة ، ويدعوهم إلى عدم وَأد البنات ودفنهنّ في التراب وهنّ أحياء ، ويدعوهم إلى الابتعاد عن الزنا والحرام
[[ يعني تعاليم أخلاقية ]]، فكانت أول تعاليم الإسلام في دار الأرقم ، هي عن الأخلاق.
وكان يربيهم - صلى الله عليه وسلم - على مكارم الأخلاق ويأمرهم أن يكتموا الأمر، ولا يخبرون إلا من يثقون به ، وكانوا يُصلّون خفية في بيوتهم أو في شعاب الجبال ، فلم يزالوا على هذا الوضع حتى نزل الوحي جبريل على رسول الله بقوله تعالى :
{{ وأنذر عشيرتك الأقربين * واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين * فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون * وتوكل على العزيز الرحيم * الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين * إنه هو السميع العليم }}
هذه الآيات نزلت في خواتم سورة الشعراء ، [[ من أجل أن لا تختلط عليكم الأمور ، آيات القرآن نزلت كلها متفرقة من غير ترتيب حسب الأحداث ، بعد ذلك نزل جبريل لرسول الله وقال له ضع هذه الآية مع تلك الآيات وسميها سورة كذا ، فنزول الآيات كانت متفرقة ، حيث تنزل الآية حسب المواقف والأحداث ، وترتيب سور القرآن الذي بين أيدينا الآن هو ترتيب من الله لجبريل للرسول - صلى الله عليه وسلم - كما هو موجود الآن عندنا في المصاحف ]] .
أنزل الله هذه الآيات ، على رسولنا الكريم وتعتبر هذه الآيات هي بداية الدعوة جهراً ، و البداية كانت مع عشيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن هنا سنبدأ بما لقيه - صلى الله عليه وسلم - وصحابته من إيذاء وألم في سبيل الدعوة إلى الله ، أحداث تُؤلم القلب وتُدمع العين .
يتبع . . .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم
|
| |