الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-20, 07:56 AM   #58
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:36 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 50 »

السيرة النبوية العطرة (( زوجة أبي لهب حمالة الحطب ))


__________
لما سمعت حمالة الحطب ، أن الناس تردد اسمها ، وتصفها بحمالة الحطب اتجهت مسرعة نحو الكعبة !! لماذا سماها الله حمالة الحطب ؟؟ قيل إنها كانت لما تحتطب وتجد الشوك تحتفظ فيه ، ثم تلقيه أمام بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أو الطريق الذي يمشي عليه ، وقيل أيضا إنها كانت تشعل الفتنة ، وتنقلها من دار إلى دار، وهي تؤذي رسول الله وتتكلم عنه بالسوء ، يقول العرب فلان يحطب عليّ [[ أي ينم ويتكلم عني بالسوء ]] .

فلما سمعت الآيات ذهبت إلى الكعبة ، وكانت تعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يطيل الجلوس في حِجر الكعبة ، فانطلقت مسرعة ولها ولولة [[ امرأة شرّيرة !!
لا أعلم كيف أصفها لكم ]]
بذيئة لا يخرج من فمها إلا الكلام الفاحش . جاءت في غاية السرعة والعجلة ، وكانت في غاية الغضب ، وكانت تحمل في كف يدها الفهر [[ حجر مطاول نسميه نحن الهاون ]]

، فكان - صلى الله عليه وسلم - جالسا وبجانبه أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - فلما اقتربت من النبي - صلى الله عليه وسلم - حجب الله بصرها عنه ، فما رأت إلا أبا بكر .

فقالت له: يا أبا بكر، أين صاحبك مذمّم هذا ؟ [[ استعارت اسم مذمم عكس اسمه محمد ن كي لا تصل الشتيمة إليه سبحان الله!! فحماه الله من يدها ولسانها ]] .

فسكت أبو بكر - رضي الله عنه - مندهشا ومعتقدا أنها ترى رسول الله .
فإذا بها تقول له : أيهجوني صاحبك ؟؟
فيُذكر اسمي على لسان الصغار في مكة !!! واللات والعزى إن رأيته لأضربن رأسه بهذا الحجر .

[[هو جالس أمامها - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر - رضي الله عنه - مستغرب .. تقول إن رأيته !! هذا هو جالس أمامك !!! ]]

أ بمثلي وأنا بنت سيد بني عبد شمس يقال الهجاء ؟؟!! فقال أبو بكر : هل ترين عندي أحدا ؟؟!! فقالت : أتهزؤ بي ؟ ما أرى عندك من أحد . ثم قالت : قل لمحمد إذا رأيته ، كما هجاني لأهجونّه . وأبو بكر جالس مصدوم ولا يرد عليها بكلمة . ثم انصرفت .

فالتفت أبوبكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : بأبي أنت وأمي ، ألم تكن تراك ؟ !!! قال صلى الله عليه وسلم : لا يا أبا بكر، إن الله حجب بصرها عني فلم ترني . . . وهكذا عصم الله رسوله من هذه الشرّيرة .
لماذا قال عنها القرآن : في جيدها حبل من مسد ؟

يقول بعض المفسرين : كانت لها قلادة ثمينة من جوهر ، فأقسمت على إنفاقها في عداوة النبي - صلى الله عليه وسلم - فعاقبها الله بحبل ممتد في عنقها من نار جهنم.
هل اكتفت حمالة الحطب بهذا الموقف ؟؟ لا، لم تكتف . . .
يتبع . . .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم