الموضوع: الطوارق
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-20, 09:54 PM   #1
الشيخ حكيم

الصورة الرمزية الشيخ حكيم
!حفظه الله ورعاه!

آخر زيارة »  04-17-22 (08:45 PM)
المكان »  الأردن
الهوايه »  لا شيء مهم..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الطوارق



دائماً ما كانت الحياة القبلية مثيرة للإهتمام أولئك الذين يعيشون في المدن. يختلف مثلاً إسلوب حياة البربر ومنهم قبيلة الطوارق اختلافاً كبيراً عن إسلوب حياة الناس في العديد من المدن. كيف تبدو حياة هذه القبائل إذاً؟ كيف يعيش الطوارق أو بدو الصحراء؟ تشير قصص المؤرخين القدماء إلى الطوارق بسكان الصحراء زرق اللون، ويرجع ذلك إلى عادة رجال الطوارق في تغطية وجوههم بقماش أزرق اللون. وللأسف تقف هنا حدود معرفة الكثير من الناس عن حياة الطوارق. ولذلك دعنا نتأمل المزيد عن حياة البربر هنا ونعرف كيف يعيش الطوارق.

من هم الطوارق.


الطوارق قبيلة أو بالأصح مجموعة عرقية من الناس تعيش بين عدة دولة، ولا يوجد منها عدد كافي من السكان يشكل أغلبية في دولة واحدة. يطلق الطوارق على أنفسهم اسم ايموهاغ، وتعني الرجل الحر. ويتكلم الطوارق اللغة الأمازيغية، ويكتبونها بلغة أبجدية تسمى تيفيناغ. ويعيشون عبر عدة دول في شمال أفريقيا، ليبيا وتشاد ومالي والجزائر والنيجر. يعد الطوارق نصف رحالة في الصحراء، ويعني ذلك أنهم يرتحلون كثيراً، ولكنهم كذلك يملكون أرضاً يزرعون بها بعض المحاصيل وبيوتاً يسكنون بها. في الماضي كان الطوارق ينقسمون إلى أولئك الذين يزرعون، والذين لا يزرعون. ويضع هذا المزارعون في المرتبة الأدنى من السلم الإجتماعي والتجار في المرتبة العليا. ولكن كل هذا قد انتهى عندما توقفت طرق التجارة.

التاريخ القديم

عاشت قبائل البربر ومنها قبيلة الطوارق في ظروف قاسية في الصحراء لما يزيد عن ألف عام. تعرف المجتمع الحديث على الطوارق في بداية القرن الرابع عشر عندما بدأت طرق تجارة الملح بين شمال أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط تعبر من أراضيهم. عمل الطوارق في التجارة وسيطروا على طرق النقل البرية تماماً لمعرفتهم الكاملة بالصحراء. وبعد تأسيس الدول المدنية في المنطقة في أوائل 1960 بدأت الحكومات في المنطقة في وضع قوانين تحكم التجارة لحماية اقتصاد الدول، ونتيجة لذلك بدأ الطوارق يخسرون مكانتهم السياسية والاقتصادية.

أسطورة اللثام

أكثر ما يشتهر به رجال الطوارق هو أكثر ما يثير غموض الناس، اللثام الأزرق النيلي الذي يرتديه رجال الطوارق. يبدأ رجال الطوارق في لبس لثام يغطي الوجه بأكمله عدا العينين في عمر الخامسة والعشرين ونادراً ما يخلعون هذا اللثام، حتى أمام أفراد الأسرة. يعتقد معظم المؤرخون أن الرجال قد بدأوا في تغطية وجوههم بهذا اللثام لحمايتها من رمال الصحراء، أما لماذا أصبحت له هذه الأهمية فلا أحد يعرف على وجه التحديد.