إنني أتمادى برسم الفرح في شوارع أحزاني الكبيرة ،
وأتمادى في إحراج البشر حين أخبرهم أن الحياة جميلة ،
إنني لست بهذا الطهر الذي يُمكنني من إختلاق أية حب وغرسها في قلب من هب و دب ،
إنني سيء للغاية كما لو كنتُ ك لعنةٍ أصابت كوكباً نقياً فأردته سيئا
أشعر كما لو أنني المسؤول عن سلب ضحكة أحدهم حتى لو كان قد مات منذ ألف سنة قبل الميلاد ،
إنني أدفع ضريبة وجودي التي جئت بها لحياةٍ فقط لأن أبي أحب أمي ،
هناك معركة رقيقة تجري بينها وبين الموت
ومن تحت طاولتهم معاهدة بشعة
هيا خذ أحدهم وسأخرج من رحمي غيره
أشعر كما لو أننا نعيش في لعبة ممتعة
بالنسبة لكليهما على الأقل .
بت مؤمناً أن المتفائلين هم القتلة الحقيقين للشعور .
بت مؤمناً أن الحزن سلطان لأنه لاتنطلي عليه خدع الضحكات الزائفة .
بت مؤمناً أن المطر ليس جميلاً ولافضل له علينا ، هو يقوم بواجبه فحسب .
بت مؤمناً أن الحمقى جديرون بالإحترام على الأقل هم يعبرون عن حماقاتهم دون خوف .
بت مؤمناً أن الحقيقة وهم وأن الوهم حقيقة وأننا نطرق برؤوسنا على حائط الشكوى متسائلين ماذا سيحصل غداً .
بت مؤمنا بأن السعال الذي يعانيه عقلي ماهو إلا رحمة وهبت لتخلصني من عبء الأفكار المتراكمة .
ربما أكون متأخراً بفهمي أو أنا لم أفهم أي شيء بعد .
لكن رغم ذلك قبليني
واحتويني
رغم ذلك حدثيني وشاطريني التذمر
رغم ذلك عامليني كطفلٍ يصدق كل شيء
كوني فكرتي ، حقيقتي
كوني قيامتي التي أرغب بأن تقام عليّ الأن
كونيني بداخلكِ نبضاً
أو فكرةً كلما لامست عقلكِ تجعلكِ تبتسمين
أو إبكيني ولاتأبهي لسقوطي ~

ارشيف