الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-20, 07:12 AM   #61
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:08 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 53 »

السيرة النبوية العطرة (( تفجر الأوضاع في مكة ))
__________

لما سمعت قريش أن القرآن ينال منهم ومن أصنامهم وآبائهم، أخذتهم حمية الجاهلية ، واشتد غضبهم ، وجمعوا شيوخ قريش ، وذهبوا إلى أبي طالب وقالوا له : يا أبا طالب ، إنك فينا كبير السن وصاحب شرف في قومك ، وإن ابن أخيك محمد قد جاء بدين جديد خالف فيه دين الآباء والأجداد ، وليته كان حسبه

[[ يعني هو خالف ديننا هو حر، أما أن يُسفّه آباءنا وأحلامنا ويعيب آلهتنا فنحن لا نرضى بذلك أبدا ]] . يا أبا طالب : فإما أن تمنعه أو يكون لنا معه شأن آخر ؟؟!هنا أبو طالب و لأنه رجل عاقل ،عرف كيف يمتص غضب الرجال ، فكلمهم باللين ، ووعدهم بالحسنى حتى انصرف القوم ، ولم يغير موقفه تجاه النبي - صلى الله عليه وسلم - و استمر النبي في الدعوة إلى الله .

فلما رأت قريش أن محمدا قد استمر في دعوته ، رجعوا واجتمعوا مع أبي طالب مرة ثانية . قالوا : يا أبا طالب ، قد جئناك مرة في شأن ابن أخيك ؛ فلم تفعل شيئا !! ومازال ابن أخيك محمدا يسّفه أحلامنا ويعيب آلهتنا !!!! فواللات والعزى إما أن تأخذ على يده وتمنعه ، وإما أن تقوم الحرب بيننا وبينكم ، حتى يهلك أحد الفريقين

[[ يعني سنعلنها حرب بين قبائل قريش كلها على قبيلة بني هاشم ]] ، ثم انصرفوا . . . فلما سمع أبو طالب تهديد قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم - تذكر أبوه

{{ عبد المطلب }} قبل أن يموت عندما أوصاه بمحمد خيراً ، فتذكر أبو طالب وصية أبيه ، وتذكر حديث أهل الكتاب كلهم عنه ،فخاف على النبي أن يصيبه شر .
ثم جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – فقال : يا ابن أخي يا محمد، إن قومك كلموني فيك أكثر من مرة ، وقد حمي أمرهم اليوم ، فهم يرجون مني أن آخذ على يدك وأمنعك ، وإما سيعادوننا وإياك حتى يهلك أحد الفريقين

[[ فظن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن عمه سيسلمه ويتخلى عنه ]] فقال له - صلى الله عليه وسلم - :

{{ والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته ، حتى يظهره الله أو أهلك دونه }} [[ هذه المقولة كرّرها النبي في أكثر من موقف كما تقول الروايات ]] ثم دمعت عينا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأدرك أبو طالب أن النبي قد خشي أن يتخلى عنه عمه فقال له : امض يا محمد لما أمرت به ، فوالله لن يصلوا إليك بسوء حتى أوسد في التراب [[ يعني ما دمت حي لن أتخلى عنك ]] فقرّت عين النبي

- صلى الله عليه وسلم - ورجع أبو طالب لقريش يكلمهم باللين ويهدّئ الأمور . وبقيت الأوضاع على حالها إلى أن فلتت الأمور من يد أبي طالب ، وتفجرت الأوضاع [[ وكل هذا الكلام في بداية الدعوة قبل أن يسمعوا من النبي، و قبل أن يطلبوا منه المعجزات ]] .

جن جنون قريش ، اجتمعوا في دار الندوة وعقدوا مؤتمرا ، وكان أول مؤتمر للعرب شعاره [[ الشر والظلم ]] ، اجتمعوا واتفقوا أنّ على كل عشيرة أن تعذب كل رجل تحت يدها ممّن دخل في دين محمد ، وأن يُذيقوهم أصنافا من العذاب حتى يرجعوا عن هذا الدين ، فإذا رجعوا وبقي محمد لوحده ، لا يضرهم محمد بشيء كما يُخطّطون .

سنذكر بعض أنواع التعذيب للصحابة ، لكي يكونوا مواساة لكل إنسان عنده ابتلاء . قال تعالى :
{{ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره}}
__________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم