أختي الكريمة،،
بدايةً ذكرتي بأن صاحب المشكلة ابنة خالتك، وفي النهاية تحولت الصفة إليك بأنكِ من ترغبين بالطلاق، فلا أعلم إذا كان خطأ إملائي أم سهواً منك، ولكن لا يهم.
لا يوجد إنسان كامل بهذه الدنيا، وكلنا نخطئ، ولأننا مسلمون فيجب علينا أن نتواد ونتراحم فيما بيننا، ولطبيعتنا الجغرافية وتركيبتنا الإجتماعية فغالبية أفراد المجتمع لديهم ضغط نفسي عند التعامل ينعكس سلباً في التعاملات اليومية فيما بيننا، فلم نعد نطيق بعضنا على أتفه الأمور، ونتباغض ونتباعد بسبب التراكمات التي تحفنا من كل جانب نتيجة هذه الضغوط التي نخلقها نحن بأنفسنا.
فموضوع أن الزوج لا يهتم بالنظافة الشخصية ربما يكون تهويلاً للأمر من منظور زوجته، لأن الرجل إذا زاد في عنايته الشخصية فوق العادة فيعتبره المجتمع مشكوكاً في رجولته، وإذا ما أهمل مظهره ونظافة بدنه فلن يتحمل أقربائه ومعارفه الجلوس إلى جانبه، وصحيح أن النظافة من الإيمان شرعاً، وأن الله جميل يحب الجمال كما جاءت السنن في ذلك الجانب، ولكن أيضاً يجب أن نلتمس للرجل سبعون عذراً كما جاء في الأثر عن التابعين، فربما كان لديه أكزيما تمنعه من وضع المساحيق والدهانات، أو ربما لديه مانع شرعي يمنعه من ذلك.
فلا نحكم على الإنسان بالظاهر ونغفل أخلاقه وتعاملاته الحسنة، ولنلتفت لأنفسنا، ومن المفترض على الزوجة أن تراعي حق العشرة والمعاملة الحسنة من زوجها كما أفادت وتحاول أن تساعد زوجها في العناية الشخصية وتهتم به، فالزوجة مكملة لزوجها، وهنا يأتي دورها في تحسين صورة ونمط زوجها، فهل يوجب الطلاق على أمر مثل هذا؟! هذا إن صح التعبير يعتبر خيانة للعشرة وعدم وفاء.
تقبلي تحياتي ،،،