مع صديق قديم جداً
مثلي
يحب الشاي بلا سكّر
و يحب أن يقطع كلامي بسؤال مباغت : هل نسيتِ ؟
فأضع له قطعتي سكر في الفنجان التالي كجوابٍ مُرّ
و أواصل حديثي عن آخر رحلات سفري التي كانت قبل عام أو أكثر
و كيف فكّرت بالهجرة للبعيد لخريف أيامه للغريب الذي عاد غريباً و مُنكَر
تبسّم و السخرية لها بريق في عينيه - و عيناه مرآة تفشي ما أعرفه
و لم يعقِّب و لم يعلّق و لم ينهرنِي و لم ينعتني بالجنون و اكتفى باحتساء الشاي مع السكّر
و مضى
دون أن يغلق باب أوهامي خلفه