أخر ضحكاتي .

لم أعد أتذكر متى كانت ..متى ضحكت بصدق ...
لم أعد أتذكر نغمها .ولا حتى لحن قهقهتي ..
أشتقت لدوي ضحكاتي ...وتراقص قلبي .

أشتقت لمن كان يستطيع أضحاكي في ممرات جبال الهموم ...

أيا ترى تناسيت ضحكتي على هضاب أحد تلك الجبال...

أتعلم متى كانت أخر ضحكاتي ..تلك التي كنت انت سببا لها...

تلك التي كنت انت تسمعها ..وتترنم بشذى ألحانها .
وعذوبه نغمها ..
أتدري أين كانت . ..

كانت م بين حروف عشقك لي ..
م بين غيوم احلامي معك...
م بين حرفي وحرفك..

أتعلم م سببها ...
حين أخذتني على بساطك لتريني مدينة حبك لي..
حين أريتني قصور عشقك لي...
حين أريتني أنهار هيامك لي..

أتعلم كم كانت صادقه حينها ...
كانت صادقه كصدق بحور عيني عندما أنظر بعينيك ...
كصدق ذاك الطفل الذي يرتجي أمان حضنك .

كصدق أحلامي الورديه التي لطالما غفيت على كتفك لأُبحر بها .
كصدق الطوفان الذي أخذك مني .

كصدق تلك الصاعقه التي دمرت قصور هيامك لي..


أتعلم أين أنا الان؟!
هأنا ذا أعيش تحت سقف حبك المهدوم....
أتعلم بما أصبحت أطير بدلا من بساطك .أصبحت أطير بجلباب أحلامي الذي لم يتسع لاكاذيبك ...
أتعلم مما أروى ضمائي الان .هأنذا أرتوي من نهرك الذي جفت ينابيعه ...

هل أخبرك شيئاً لم تعد أحلامي ورديه فقد أصبحت سوداء كسواد قلبك الذي لطالما كذب علي...

خذ هاك مدينة حبك لم أعد بحاجتها فلتعد ترميمها وأبحث لها عن أميرة غيري . فأنا سأغادرها وأصنع مدينتي بيدي هاتين.....
خذ بساطك ..هاك أحلامك...
سأحلق بجناحي وسأحلم كما أشاء فلن أغفو مجدداً على كتف أحد ..