الموضوع: دهشة
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-20, 01:24 AM   #23
عَسيب

الصورة الرمزية عَسيب

آخر زيارة »  اليوم (06:29 PM)
المكان »  Saudi arabia

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



في الوصف والغزل مدارس وطرق وأمزجة المألوف منها والغريب ،
وقِلة ممن جمع في وصفه مابين الهيئة والفكرة ،
ورغم أنهم قلة إلا أنهم كثير عندما يكون " بدر عبدالمحسن " من بينهم ،
وقصيدته " ليلة تمرين " أعتقد أنها من أميز قصائده بالوصف ..
إذ يقول فيها :

ليلة تمرين ..
فقط بمجرد مرورها ، وهذا أسلوب يستخدمه غالبية الهائمين المعجبين ،
أن يصف لك الحد الأدنى ليترك لك المحاولة في ملامسة الحد الأدنى بخيالك ولن تصل .

عطرك السافر فضح ورد البساتين .. وكثر الكلام
السفور في اللغة مفردة تصف الشيء المشع الغير مألوف والذي لا يحده حد ولا منطق ، إذ أن رائحتها أخجلت وهمشت الورد الذي هو أيقونة الرائحة الجميلة ورمزيتها المطلقة .

صحيح جرحتي الظلام .. بالخد وبنور الجبين
ليلة تمرين!

هنا يُشبه جمالها بوصف مبتكر حيث وصفه بآلة حادة رقيقة الملمس والهيئة
عنيفة المفعول ، ليذكر في ناحية أخرى من القصيدة بأنها جرحت
أعتم المناطق المظلمة " الصدر " ثم يعود ليذكرك بأن كل هذا حدث
فقط بمجرد مرورها ولك أن تتخيل مالذي ستفعله عند بقائها !

يا عذبة التجريح .. شفتك بعرس الريح .. والشال الذهب
يحجب سنا شمس الذهب .. كانت عيونك حزن .. كانت غضب
وكثر الكلام ..
ليلة تمرين!

ويعرج هنا بوصف " تسريح " مقدمة شعرها حيث شبهه بطرف الشال المذهب كناية على لونه والذي يغطي جبينها الممشع الذي يشبه سنا الشمس .!
والكثير في هذه القصيدة والتي تعجز الأقلام وتتقزم في مدحها أو محاولة شرحها ..


 

رد مع اقتباس