الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-20, 07:08 AM   #75
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 65 »

السيرة النبوية العطرة (( انتهاء المفاوضات ، الهجرة 1 إلى الحبشة ))
_____
انتهت المفاوضات ولم تفض إلى أي اتفاق ، فلما رأت قريش أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يستجيب لهم ،
وأنهم لن يؤمنوا به أبداً ، وأن أتباعه يزدادون يوماً بعد يوم ؛ حتى دخل في دينه بعض أبناء أشراف قريش، رجعت قريش للغة القسوة ، والتعذيب ، فاجتمعوا واتفقوا في اجتماعهم ، على بند جديد هو: لا يكفي تعذيب العبيد والمستضعفين ،فليذهب كل رجل إلى أهله وأقاربه ، ويعذب منهم من آمن بدين محمد ، كما يعذب العبيد والخدم .

فوقع العذاب على العبيد وعلى أشراف قريش على يد أهلهم . وقالت قريش لبني هاشم : ها نحن نعذب أبناءنا ، فلم لا تلحقوا العذاب بابن أخيكم محمد . فقام أبو طالب بحمايته ، وهو كبير بني هاشم وقال قصيدة استنفر فيها ضمير بني هاشم ، فلم يقرب أحد على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بل أعلن بنو هاشم في مكة كلها ، أننا درع نحمي محمدا ، ولن يناله سوء ما دامت عين هاشميّ تطرف في هذه الحياة .

فلما رأى - صلى الله عليه وسلم - أنه في منعه في أهله ، وغيره معذبون ، لم يرض لهم التعذيب ، ولا يملك لهم من الأمر شيئا ، فقال لهم : أرى أن تتفرقوا في البلاد ،حتى يأذن الله بجمعكم . قالوا: أين نذهب يا رسول الله ؟؟ قال : إلى الحبشة ، فإنّ فيها ملك لا يُظلم عنده أحد

فخرج من كان يقدر على الخروج من أصحابه ، فكان أول المهاجرين هو {{ عثمان بن عفان - رضي الله عنه - خرج وزوجته رقية بنت الرسول - صلى الله عليه وسلم - }} ، فلما خرج عثمان مع زوجته رقية بنت النبي تشجع باقي الصحابة للهجرة إلى الحبشة ، و الخارجون في الهجرة الأولى كانوا على الأرجح { 11 } رجلا و { 4 } نسوة .
وهنا لنا وقفة مع {{ عامر بن ربيعة وزوجته ليلى }}

عامر وزوجته ، كانوا ممن يعذبان في قريش فلما جهزا متاعهم للسفر وكانت الهجرة في الليل ، تقول ليلى : ذهب زوجي عامر يتفقد الطريق قبل خروجنا ووقفت أنا عند المتاع ، فإذا بعمر بن الخطاب يمر بدارنا ، وكان أشد أهل قريش لنا إيذاء ، فلما رآني نظر إلى المتاع ، ووقف وسلم ،عمتم مساء [[ مش من عادة عمر يسلم من عادة عمر يضرب]]

قالت :وأنت يا ابن الخطاب !! قال : ما الخبر [[ ايش بتعملوا ]] ، قالت : آذيتمونا في الله وفي ديننا فنحن نريد أن نضرب بالأرض [[ يعني نهاجر ، شايفين عزة الإيمان !!

امرأة ضعيفة تقف بوجه عمر أشد الناس بطشا في قريش ]] .

تقول ليلى : رقّ عمر رقة لم نعهدها عليه من قبل ، وقال : صحبكمُ اللهُ يا ليلى . قالت : فلما رأيته بتلك الطيبة، فرجوت أن يسلم تلك الساعة .. ثم جاء زوجي عامر و أخبرته بما حدث ، تقول : فجفل زوجي

[[ يعني خاف وتوقف عن الحركة من الخوف ]] فقلت : لا عليك ، لا تخف ، لقد رأيت منه طيبة لم أرها عليه من قبل ، لو رأيت عمر يا عامر ، ورِقَّته وحزنه علينا!!! قال: أطمعتِ في إسلامه؟ قالت: نعم .

قال: فلا يُسلم الذي رأيت حتى يُسلم حِمَارُ الخطاب [[ مستحيل يسلم عمر ، فتخيلوا كيف كان عمر شديد البطش عليهم!! ]]
ثم انطلقا مهاجرين . . .
____________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم