الموضوع: رحيـق.
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-20, 03:51 PM   #6
rooz

الصورة الرمزية rooz
ⓑⓛⓐ©ⓚ ©ⓐⓣ

آخر زيارة »  اليوم (01:15 AM)
المكان »  جوف القمر°
الهوايه »  نثر حروفي~
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرات الحكيم مشاهدة المشاركة
يَتَعَربشُ الحزن عليَّ، فأضحَك مَعَهُ كأي رفيق، وأحياناً أُعانقَهُ كأي صديق طفولةٍ صادفتُهُ فجأة في الطريق، فلا تسألني الآن كيف للحياة أُطيق؟ أنا لا أُطيقها صديقي لكني كجبلٍ ينزفُ سراً، في وادٍ عميق.

إن الأُفق المتسع لنا حينما ضاقَ لم يطلب منّا الإذنَ كي يضيق، وحينما أخذت الحياة كأسها الأخير -بغفلة منّا- لم تُخبرَنا متى ستستفيق، وحينما احترقت ارواحنا همّاً لم يستطع غيرنا أن يُطفئ الحريق، فلمن تشكو بعد الآن -حزنك- يا صديق؟

هذا الوردُ لم يُخلَق لِشَوكِهُ، هذا الورد خُلقَ لذاك الرحيق، وسمو النفس له معانٍ، لعلها فينا تفيق، فلما نعتقُّ حزننا ونسقيه للناس أقداحاً وأباريق؟! الحزنُ لا يُطرَد ولكن، فلنمضي بصمت، ببؤس، بجرحٍ عتيق، لا يهم.. ولكن فلننزف أحزاننا سراً في وادٍ عميق.

الشيخ حكيم.. حفظه رب العرش العظيم.
لا بأس فكلها ايام ستمضي بحلوها ومرها..كلما ما تمر به ليست سوى اختبارات لا تجعلها تسرق من عينيك وميصها ولا من قلبك دبيب الحياه...


كالعاده اخي يتميز قلمك بما يبوحه...