لم أجد بهذه الحياة ألماّ يساوي ألم الاشتياق...

إنه الموت البطيء بحد ذاته ي ساده..
جرعات ألم ...وظالمٌ لا يرحم...
ضيفٌ بلا ميعاد .. سقم القلوب..
ومخدرّ كلي للحياه ..
مرض أصاب جميع البشريه...رغم أنه غير معدي ....
فقدته وفقدتها وفقدتهم وفقدناهم ...ما أكثرهم وما اشد ألم اشتياقنا لهم ....
هل جربت يوما أن تشتاق لاحدهم فتتذكر تفاصيله فتسقط من عينيك تلك الدمعه اليتيمه ...
أم احدثك عن تلك الوخزات التي تصيب قلبك حينها ..
أم اشرح ذاك الاعصار الذي يعيق عقلك عن التفكير بأي شيء آخر ..
على خدك دمعة تلو أخرى...وفي عقلك كل اللحظات المقدسه بذاكرتك له...وفي قلبك نبضات ووخزات تكاد تجعله ينفجر فتتطاير عظام القفص الصدري أثر انفجاره..
وفي احضانك صور ورسائل وكل م يخص من تشتاق له ...
أما عما يحدث بالجوار ....


ترى ذاك الطيف البعيد يطاردك وكأنه ظلك الذي يلازمك في كل حنايا الروح...
أما عن عينيك فتتسمر ليرويها العقل بتلك التفاصيل الدقيقه التي لطالما خبأتها في زواياه...
أما عن يديك فستتشبث بتلك الرسائل وكأنها ماء الحياة...
وأما عن ساقيك فهي لم تعد تقوى على الحراك ..لأنها أن تحركت فستهرول تركض في الشوارع بحثا عن الاربعون المشابهين له...
أظنه دمار بحد ذاته...مهلا مهلا أم شلل رباعي...لا اظن اظننا نعيش غيبوبه حينها ..غيبوبه الحكايه .فبعض الحكايات كالغيبوبه....
لا نعلم متى أصبنا بها ومتى سنتسيقظ منها...
هكذا كانت حكاياتنا معهم ...

كم عشنا غيبوبات طويله بفضل رحيلهم ....

أما آن لرحيلهم أن ينتهي ..وما آن لقلوبهم أن تحن؟!!

أنتهيت _هذياني #


بقلمي ....روز*