جهزّا رحالهما لرحلة نحو الشمس ،
وتعاهدا أن لا يعودا إلا بوفير الضوء ،
وأن لا يُعيقهما عائق ولا يلتفتا لمظلل وافق أحدهما بينما الأخر كانت موافقته على مضض ..
وما أن بدأت الرحلة حتى بدأت " الكلاب " بالنبح ،
حاولا قدر المستطاع تجاهلها ،
لكن من وافق على مضض مالبث أن فاض صبره ونزل من راحلته ليُلقمها حجراً وعاد وهو يقول " لا يستفزني نباحها فهي لن تكون " كلاب " مالم تنبح ،
ما يُغيضني أنها تنبح لشيء لا تفهمه ولا يعنيها " !!
وعنّي أكن له ولمثل هؤلاء الكثر من الولاء والإعجاب ،
ولمن يوقد شمعة ويلعن الظلام ..
وإلّي وأنا أسير إليكِ وأحرق البعد ،
ولكِ وأنتِ تفتشين عنكِ بين كلماتي
وتحطمين الفواصل والظمائر والسطور !