تكتلات البوح

تكُتلات البوحِ أكادُ اخفيها بصدري
الشأنُ شأني أنا والأمر ُ امــــــــري

الجوىٰ يقتلني لأناسٍ تحتَ الترابِ
ياملائكة الرحمنِ اغفري ثم اغفري

مازاد َ نومي منذ ُ أن رحلـــــــــــو
وبعدهم بالهجوعِ أقضي أيامَ عمري

وجهي مترعاً بالبؤسِ ماشع بأبتسامةٍ
وهل للبشاشة ِ نصيباً في مهــــجري

الليلُ ليلي والعيون للفجرِ سهــــارىٰ
تنتابني خوالجي فأمضي في شعري

ياليتني الحادي والابلِ بأطراف السجايا
زاهد الدنيا وعن فنياها لا ادري

صبرتُ الصبرَ الجميلا علىٰ البلايا
وفي البلايا الصبرَ ملَ من صبري

للسعادة ِألف باب لم أدخلها قط
كيف أدخلها وناحت ألبومُ فوق قصري

لاينفع السهادَ مهما بلغت قياساتهُ
فأنا أخط بيميني كتابَ سفـــــري

شدة الولهِ رمتني من اثنيــــــــنِ
الراحلون قبلي والهوىٰ العــــذري

هم وجدوا من بكىٰ علىٰ قبورهم
هل أجدُ من يبكي علىَ قبـــــــري

ارثيهم بمقطوعةٍ من موسيقىٰ الأنينِ
صداها من العراقُ إلىٰ حدودَ مصـرِ