السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلما يمتد العمر.. يحتاج المرء إلى حنان أكثر.. وعطف أكبر..
يعز عليه أن يطلب المساعدة ممن كان يساعدهم ويهتم بهم..
فقد كانت راحته في تحقيق سعادتهم..
يفكر في احتياجاتهم قبل أن يطلبوها..
ويسعى ليرى ابتسامتهم وفرحتهم..
ويتمنى أن يرى منهم ما كانوا يرونه منه..
وتجد عزته وكبرياءه.. تمنعه من الطلب..

وكأني أرى ذاك الذي يحمل أمه حاجاً بها يتمنى أن تموت على كتفه.. بينما كانت تحمله وتحلم بمستقبله..

الدنيا صغيرة.. مليئة بالأحداث.. سرورها قليل.. ومساوئها كثيرة..
أخذت أسرح بخيالي قليلاً..

كيف تكون الجنة.. وقفزت لنفسي وعيني وقلبي ووجداني.. فقلت ألا يكفي قوله عز وجل.."وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا".. صدق الله العظيم..

وابتسمت وتمنيت..

ولا أخفى أني فكرت في الياقوت والمرجان..

ولمن لا يعرف أن الياقوت فيه كل الألوان.. من الأبيض إلى الأسود وكل ما بينهما.. فدرجاته تقاربية.. شديدة التقارب..
والغريب أن المرجان فيه ذلك أيضاً..

كما أن قيراط الياقوت في الدنيا فيه من هو بدولار واحد.. وقيراط آخر بخمسمائة ألف دولار..

تخيل كل الألوان..
ولك أحقية الاختيار..

إلا أني توقفت بأن الجنة تورث أصحابها.. من الله..
ولا أعلم إلا أن الياقوت سوف يعطى بلونه الزاهي النادر لأصحاب الأعمال المقبولة الكبيرة..

ذاك شيء علمه عند الله..
وأيضاً المرجان.. فيه ذلك بالمواصفات التي أعرفها..
قيمة الياقوت في الدنيا بهذه الفروقات..
فكيف في الآخره يكون؟!..

لا يأس..
اتركوني أظن..

ومن لم ينفعه ظنه.. لم ينفعه يقينه.. ونية المرء خير من عمله..
اللهم لا تحرمنا رؤية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..
واحشرنا في زمرته..
واجعلنا مع صحبه..
وارزقنا شفاعته..
والفردوس الأعلى يا كريم..

مما راق لي

دمتم بعافية