عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-20, 04:32 AM   #1
سموالاميره

الصورة الرمزية سموالاميره

آخر زيارة »  اليوم (05:01 AM)
المكان »  بقلب الكبرياء الحنون
الهوايه »  خواطر ونثر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon N14 خرزات عقدي المنثور



خرزات عقدي المنثور




منذ الطفولة البرئية كنت ألحظ عقدا يتلألأ حول عنق جدتي
وأحلم أن يزدان جيدي بمثله
بدأت اولى مراحل جمع خرزات عقدي
بعد أول خطوة لأقدامي الصغيرة
حيث بدأت أهرول هرولة سارة بين صفاها ومروتها
لعلي أجد باكورة عقد حلمي الباهي
وألظم أول خرزاته
ثم لتتوالى الخرزات واحدة تلو الواحدة
وليندمج الحلم بعقد جمال زاهي


تلك الخرزات

ليست باهضت الثمن لكنها غاليه بأيام العمر

فقد أفنيت عمري

في جمعها

في لضمها ونضمها

وكم كنت أتمنى بزوغ جمالها آية

تتلوها عيون العالم قبل شفاهها

عام يتبعه عام وأنا اجمع تلك الخرزات الفريدة

اخرج في كل فصل من فصول السنه باحثة عن خرزه

كم يتسع بي المكان فرحا عندما اجد حبه من تلك الخرزات
وكم يزيد الامل بأن اجد اخرى
قضيت العمر افنيت روح الطفولة وزهرة الشباب اليافعة وأنا اجمعها
ليوم مجهول



انظمها ليلا ونهارا
اسهر وعيوني مرهقة من التعب
وبين ناظريها حلم كل حسناء ترى في المرآة عنقها بلا عقد جميل
تتمنى أن يطوقه عقد اجمل من ازهار اللوتس
والاقحوان لأنها لا تذبل في كل اوآن
هكذا دارات فصول حكايتي مع دوران فصول الزمان
حتى أطبق الماضي بجفن الموت وارتحل
وتركني على اعتاب القرن العشرين
وأنا على حالي أجمع حبات الخرز لعقدي المأمول
إلى أن إقترتب النهاية
ودنا تحقيق الحلم
واكتمال جمال العقد
كم رقصت فرحا
وكم ارتعش القلب شوقا لتلك اللحظه
التي اخرج بها متوشحة عقدي
نعم تجملت
نعم تعطرت بجنون احلامي


سرحت شعري
ارتديت اسوار السعاده
وضعت عقدي على عنقي
ياآآآآآآه يبدو جميلاً
وضعته امام المرآه
كنت انتظر اليوم الذي يراه الجميع
وتغار منه نساء الكون كله
ها هو الوقت للاحتفال قد حان

في مكان يكتظ بحضور حاشد
رجالا ونساء
بينهم أمير كنت حريصة أن يراني
القيت السلام وأجاب بتحيه
يصحبها بضع كلمات
قال : أنت سيدة المساء
حضورك أنار المكان
فذاب من قوله الجسد خجلا
ثم طلب ان يرقص معي
رقصات غجرية


كانت الليالي شتويه
نزعت معطفي اقتربت اليه
شعرت بدفئ لحظاته
وأنا أتباهي بأنوثتي
وعقدي الباهر حول جيدي
وكذلك بأميري
ومع أول رقصة
وفي خضم انغماسي بأجوائها الصاخبة
الفاتنة
امتدت يد مجهولة
لا أدري أكانت ممن حولي
أو كانت من أميري الراقص بين يدي
يد جنت أصابعها على حلم السنين
وبترت سلسال العقد المنظوم
حتى تطايرات خرزاته على الأرض منثورة
حاولت أن أجمعه
لكني فشلت فالأقدام كثيفة تدهس كل شئ
حينها تيقنت أن الحلم قد مات
مع خرزات عقدي التي جمعتها
بأيام العمر
ولم تلبث تطوق عنقي سويعات
فكان العقد منثورا والحلم مبتورا والقلب مأسورا

وشاخ بعيني العمر والافكار









بقلمي اسيرة قلمي
والان اعود بقلم سمو الاميره

مودتي لكم