الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-20, 08:00 AM   #84
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:23 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 74 »

السيرة النبوية العطرة (( وفاة خديجة - رضي الله عنها ))
__________

لم ينته حزن النبي – صلى الله عليه وسلم – على عمه حتى فُجع - صلى الله عليه وسلم - بوفاة السيدة خديجة {{ فبينهما قرابة شهر واحد فقط }} . مات النصير القوي خارج البيت وهو عمه {{ أبو طالب }} .

و مات الحضن الدافئ داخل البيت وهي أمنا
{{ خديجة - رضي الله عنها }} . وحزن النبي - صلى الله عليه وسلم - على موتهما حزناً شديداً ، وأطلق على هذا العام اسم {{ عام الحزن }} . وكان ذلك في أكثر فترات الدعوة حرجا . ولقد اختار الله – عز وجل – هذا التوقيت لحكمة كبيرة ، {{ إن النصر من عند الله تعالى ، وليس من عند أبي طالب ولا خديجة ولا أي أحد }} .

ماتت خديجة - جزاها الله عنا كل خيرو رضي الله عنها وأرضاها - وهنيئاً لها منزلتها في الجنة {{ سيدة نساء أهل الجنة }} .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب ، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب ولا نصب " .

وشيّعها النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى مقبرة الحجون ، ونزل في قبرها ودعا لها ، ماتت السكن والطمأنينة والمودة والصدر الحنون الذي كان داخل بيته - صلى الله عليه وسلم -
.
كانت تخفف عليه همومه وتواسيه ، وتبشره وتعينه في مالها ، كانت خير نصير له ، كانت جنته على الأرض . وكان - صلى الله عليه وسلم - يذكرها دائماً ويكرم صاحباتها ،وكان إذا ذبح ذبيحة يقول :

أرسلوا إلى صويحبات خديجة ، وفاء ومحبة و إكراما لها رضي الله عنها .
-----------------------

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم