10-17-20, 07:40 AM
|
#86 |
| | | | | | | | | الهوايه » القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر | | | | |
هذا الحبيب « 76 »
السيرة النبوية العطرة (( اشتداد إيذاء قريش للرسول - صلى الله عليه وسلم - الجزء 1 ))
__________
يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - :
{{ ما نالت مني قريش شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب }} ، فبعد وفاة أبي طالب ، تجرأت قريش على النبي - صلى الله عليه وسلم - كما لم تتجرأ من قبل، ولكن وفاة أبي طالب لا تعني أن بني هاشم تخلوا عن حماية النبي ، فقد ظل الرسول - صلى الله عليه وسلم -
بالرغم من وفاة أبي طالب في حماية بقية أعمامه وبني عمومته وكل بني هاشم وبنى عبد مناف .
[[ ممكن واحد يسأل و يقول: أين حمزة ؟ أين عمر الذي تهاب منهم كل قريش ؟!! ]] ، هنا يجب أن نعرف أن الله في العهد المكي أراد أن يربي الصحابة في مكة التربية الروحية ، قبل التربية الجهادية ، فلم يُؤذن بالمواجهة و القتال مع الكفار بعد . إذن عمر و حمزة و غيرهم صادقو الإيمان ، ولكنهم ينتظرون إرادة الله بالقتال و التي كانت في المدينة المنورة .
أعرض عليكم بعض الصور لجرأة قريش على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
كان - صلى الله عليه وسلم - يسير يوما في طرقات مكة فاعترضه سفيه من سفهاء قريش ،وقذف في وجهه التراب والرمال ، فرجع إلى بيته معفراً مغبرا ، فأسرعت إليه بناته ينفضون التراب عنه وهنّ يبكين . فلم يتحمل سماع بكائهنّ، فأخذ يصبرهنّ : لا تبكين ، فإنّ الله مانع أبيكم
وقف - صلى الله عليه وسلم - يوماً يصلي عند الكعبة فأتى اليه ذلك الشقي {{ عقبة بن أبي معيط }} ،فلف عباءته حول رقبة النبي حتى سقط - صلى الله عليه وسلم - على ركبتيه وكاد يفقد حياته فعلاً ، ولم ينقذه إلا أبو بكر الذي جاء ودفع عقبة وهو يقول : أتقتلون رجلًا أن يقول ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم ؟؟؟
صورة أخرى عن هذا الشقي {{ عقبة بن أبي معيط }} ، فقد أرسله مرة أبو جهل ليضع فرث جزور[[ وسخ البطن ]] على ظهر رسول الله وهو يصلي عند الكعبة ، فلم يستطع أن يرفع رأسه – صلى الله عليه وسلم - وسادة قريش يضحكون في ناديهم لهذا الموقف ، فما استطاع أحد من المسلمين أن يميطه عن رسول الله خشية من بطش قريش
[[ لأن العهد المكي كانوا ضعفاء أمام بطش الجبابرة في قريش ]]، فانطلق رجل قد أخفى إسلامه وأخبر ابنته فاطمة فجاءت وأماطت الأذى عن ظهر أبيها ، ثم رفع رأسه - صلى الله عليه وسلم - وأتم صلاته . يقول عبد الله بن مسعود : فلما فرغ من صلاته - صلى الله عليه وسلم - سمعته يقول : {{اللهم عليك بالملأ من قريش وذكر أسماءهم }} ، فوالذي بعثه بالحق ما ذكر اسم رجل منهم ، إلا قتل بأيدينا يوم بدر . [[ دعوة خير الخلق و حبيب رب العالمين ؛ يمهلهم الله سنين ثم يحقق دعوته بعد الهجرة يوم بدر . . .
فيا أمة محمد ، ادعوا الله ، ولا تقنطوا من إجابة الدعاء ، فالله أعلم حيث يجعل استجابته ]] {{وَإذا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فإنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذا دَعَان فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}} .
هل تتخيلون أن هذا الشقي [[عقبة بن أبي معيط ]]
كان على وشك أن يسلم، وكان سيصبح من الصحابة، والذي منعه من الإسلام هو صداقته لأبي جهل ؛ فقد سافر أبو جهل مرة وعاد ليجد صديقه [[عقبة بن أبي معيط ]] قد تأثر بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وكاد أن يسلم، فذهب اليه أبو جهل وقال له : وجهي من وجهك حرام، وكلامي من كلامك حرام، حتى تذهب فتبصق على وجه محمد !
فذهب عقبة بن أبي معيط وبصق على وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - وينزل قول الله تعالى {{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فلانا خَلِيلًا * لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكان الشيطان للإنسان خَذُولًا }} .
[[ هذه القصة دائما أضرب بها المثل في خطورة أصدقاء السوء ]]
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم
|
| |