اعشق تلك الثلاث ثواني التي تعقب استيقاظى من النوم لا ادرى من انا؟
وماذا افعل هنا؟

لا اسم
لا خطيئه
لا وطن
فقط ثلاث ثواني اشعر فيها بحريه لذيذه
تأخذك لتطفو فوق واقع يطير


الي ان تأتي تلك الثانيه الرابعه

وتعطيك اسما وعمرا وروتينا
في انتظار ان تعبش وطنا بسع هذا الكون سلاما


وفي انتظار قلبا يهديء من روع نبضك ويمنحك امانا


وطنا تحلق في سماؤه اسراب حمام ابيض
كحبات لؤلؤ متناثر علي مرمي البصر


حيث لا خطر ولا ضغائن وحروب تتفشي كالوباء بين البشر


لطالما حلمنا بذلك الوطن الآمن والعيش الرغد

أطفال نحن مهما كبرنا قلوبنا تهفو لقطعه حلوى
تضفي مذاق ينسينا مراره الالم



اطفال نركض وراء فراشه ونحاول ان نسبقها في بستان. البهجه


اي حد فاصل ذلك الذى باعد بيننا وبين الحلم والواقع


هل كبرنا فجأه وواجهنا ليل حالك السواد


وحروبا تكسر فينا الامل وتدمي الفؤاد



صرنا نغبط الاطفال علي برائتهم


ونظرتهم الصافيه لكل ما يحيط بهم

يتنفسون نقاء


وابسط شيء في نظرهم اغلي الاشياء


ليتنا نمتلك قناعاتهم ونكتفي بأمنياتهم



تلك الثواني الثلاث


هي ذلك الفارق بيننا وبينهم


فلتمطر السماء بعض حلو احلامهم

ربما امتلكنها صدق احساسهم