الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-25-20, 07:19 AM   #96
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:09 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 82 »

السيرة النبوية العطرة (( المطعم بن عدي يُجيرالنبي - صلى الله عليه وسلم -))
_________

رجع - صلى الله عليه وسلم - من الطائف متجها إلى مكة ، ولم يلق من أهل الطائف أي خير - ولكنه لقي من الله كل الخير - فلما وصل مكان يقال عنه {{ بطن نخلة }} قريبا من مكة ، جلس هناك يتدبر أمره كيف يدخل مكة الآن ؟؟ وقد أرسل سادة ثقيف رجلا على فرس ، ليخبر قريشا أن محمدا جاء إليهم للطائف ؟؟ [[ وفي عُرف العرب هو ذهب يستنصر ثقيف على قريش .. فأصبح الآن في نظر قريش عدوا وهو في حكم المحارب ]] .

جلس يتدبر أمره ، فهداه الله ، حيث أرسل زيد بن حارثة إلى رجل اسمه {{ عبدالله بن أريقط }}
وهو [[خادم عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه ]] فجاء عبدالله إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فطلب منه النبي أن يذهب إلى المُطعَم بن عدي [[ هذا الاسم مر معنا ، أحد الخمسة الذين قاموا بنقض الصحيفة اسمه مُطعم ، وهو ابن عمومة النبي ، يلتقي به في جده عبد مناف ، يعني ملزم به في الدم ، لم يكن ابن عمه القريب ، وهو سيد قومه ]] .

و أن يقول له : إن محمد بن عبد المطلب يريد أن يدخل مكة في جوارك ، على أن يجيره حتى لا تعتدي عليه قريش .
استماع الجن للقرآن :

لما أرسل – صلى الله عليه وسلم - زيدا إلى عبد الله بن أريقط ، قام يصلي ويقرأ القرآن وهو محزون ، عندها صدرت الإرادة الإلهية أن يسوق الله إلى "بطن نخلة" أمراء من الجن من نينوى بلد في العراق ، بلد نبي الله-يونس بن متى- ذكرناه[[ التي تكون بلد عداس ]] ، وكانوا سبعة كما يُروى ، فاستمعوا إلى القرآن بصوته – صلى الله عليه وسلم - فتعجبوا من القرآن ورونقه وجماله قالوا لبعضهم : والله إنه ليس بقول جن ولا بشر!! فقال أميرهم و اسمه

{{ زوبعة }} : سأذهب وأسأل هذا الرجل ، ابقوا مكانكم كي لا نُفزع الرجل [[عشان ما يخاف ]] فتشكل بشكل آدمي ثم تقدم للنبي صلى الله عليه وسلم

. . . قال المطعم لعبد الله بن أريقط : قل لمحمد فليأت فقد قبلت أن يدخل إلى جواري ، مضى النبي ودخل دار المطعم بن عدي ، فاستقبله وأكرم ضيافته ، ولما أشرقت الشمس أخذ المطعم بن عدي سيفه وقال لأولاده الستة :احملوا سلاحكم . وقال للنبي – صلى الله عليه وسلم - :

قم يا محمد ، فتقدم المطعم وجعل اثنين من أولاده على يمين النبي ، واثنين على يساره ، واثنين خلفه ، حتى وصل الكعبة . نظرت قريش إلى المطعم سيد نوفل ، وهو يحيط هو وأولاده بمحمد ، فجن جنونهم ، واعتقدوا أنه قد دخل في دين محمد . فقام أبو سفيان بكل هدوء إلى المطعم وقال : يا مطعم أمُجير أم تابع ؟؟ قال : بل مُجير .
قال أبو سفيان : نعم قد أجرنا من أجرت . ولما أتم النبي الطواف ذهب إلى داره ، وعلمت قريش أن المطعم قد أجار محمدا ، ومن اقترب من محمد يريد أن يؤذيه فقد أعلنها المطعم حربا على عبد مناف كلهم .

نتقدم قليلا بالسيرة هُنا: ظل صلى عليه وسلم حافظاً لجميل المطعم بن عدي ، وموقفه معه حتى بعد موته على الكفر، قبل غزوة بدر بسبعة أشهر مات المطعم على شركه ، فلما أسر المسلمون في غزوة بدر سبعين رجلا من المشركين،
قال - صلى الله عليه وسلم - :

{{ لو كان المطعم بن عدي حيا ثم كلمني [[ طلب الشفاعة ]] في هؤلاء النتنى لتركتهم له }} ، وهذا ما رواه البخاري .
يتبع . . . مبايعة الجن للنبي عليه الصلاة و السّلام .
______

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم – في جنّات النّعيم