الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-28-20, 07:40 AM   #100
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:31 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 86 »
السيرة النبوية العطرة ((الإسراء والمعراج ، الجزء الثالث))
________

قال تعالى :
" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى " لماذا سماه الله بالأقصى ؟

بيت المقدس بعيد عن الكعبة ، فسمي بالأقصى أي البعيد ، الأقصى يوجد له الأدنى الأقرب ، أي المسجد النبوي ، وهو يقع ما بين مكة والأقصى ، وهذه بشرى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - وإن الله ناصره .

ثم انطلق به البراق، وسرى حتى إذا جاء بيت المقدس [[ الوقت ليل والإنارة لم تكن موجودة ، ودخلا ليلا .. الرسول لا يعرف من أين دخل ولا إلى أين سيصل ، جبريل هو دليله ]] .

هبط به إلى الصخرة المعروفة الآن {{ مسجد قبة الصخرة }} ، طبعا القبة لم تكن موجودة فوق الصخرة في ذلك الوقت ، فقط صخرة ، وكان فيها حلقة ؛ أي تفريغ بالصخرة . قال له جبريل : اربط البراق هنا فربطه ، ثم دخل بالنبي إلى المسجد فصلى ركعتين .

الروايات متعددة :
منهم من قال صلى ركعتين لوحده ، ثم عُرج به إلى السماء ؛ ولما نزل من السماء صلى بالأنبياء إماماً .

ومنهم من قال ، صلى بالأنبياء، ثم عُرج به إلى السماء
ولكن هناك حديث يرشدنا إلى الصواب من صحيح البخاري ومختصره في المعنى :

[[ كان كلما وصل إلى سماء استفتح ، ثم يُعرفه جبريل على كل نبي، في السماء الأولى يسأل النبي جبريل من هذا يا أخي جبريل ؟ هذا آدم يا محمد ، سلم عليه ، ويدعو له آدم . وفي السماء الثانية ابنيّ الخالة عيسى ويحيى ، وفي السماء الثالثة ، من هذا ؟.. هذا يوسف ... ]] ،

وهكذا كل سماء جبريل يُعرّف رسولنا الكريم على الأنبياء عليهم السلام .
هنا نطرح سؤالا :

هل من الصواب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالأنبياء في بيت المقدس ، ثم يُعرج به إلى السماء ؛ فيصبح لا يعرفهم ولا يتعرف عليهم ؟؟!!
فالربط الأصح بين اختلاف الروايات ، إن الصلاة حصلت مرتين ؛ أول ما وصل مع جبريل صلى ركعتين لوحده - صلى الله عليه وسلم - ثم عُرج به إلى السماء، وتعرف على الأنبياء، ثم هبط والأنبياء معه ، وصلى بهم ركعتين في المسجد الأقصى .

ثم قدم له جبريل الضيافة ، جاء له بطبق فيه كأسان؛ أحدهما من لبن [[ لبن يعني حليب اسمه عند العرب لبن ]] و الآخر من خمر ، فأخذ - صلى الله عليه وسلم - كأس اللبن وشرب، فقال له جبريل : هُديت إلى الفطرة ، وأخذتها لأمتك ، ثم عرج به - صلى الله عليه وسلم - إلى السموات السبع .


كيف عُرج به ؟؟

جهزه الله لهذا العروج ، لأنه سيجتاز مرحلة الجاذبية ؛ مرحلة اللاهواء التي يخاف منها ركاب الفضاء فيأخذون الأكسجين المخزن ، فكيف بالنبي - صلى الله عليه وسلم - سيُعرج به إلى السماوات السبع كلها ؟؟

فأعدّه الله إعدادا ملائكيا يصلح لهذا الصعود ؛عرج - صلى الله عليه وسلم - السماوات السبع ، وبدأ بالسماء الدنيا ؛ والسماء الدنيا فيها الشمس والنجوم والكواكب والمجرات و الدليل قوله تعالى :

{{ إنا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ }} ، فكل هذه تقع في السماء الدنيا .

عرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما وصل للسماء الدنيا استأذن جبريل [[ وليس معنى استأذن أنه يطرق الباب !! ولكن السماوات محروسة بالملائكة ، ومهمتهم أن لا يدخل أحد منها إلا بإذن ، ذلك تقدير العزيز العليم ]] ،

فاستأذن جبريل ، قيل : من معك ؟

قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحبا به ، ونعم المجيء . . .

يتبع
___________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم