الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-28-20, 07:42 AM   #101
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:55 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 87 »
السيرة النبوية العطرة (( الإسراء والمعراج ، الجزء الرابع ))
________

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
فوجدت في السماء الأولى رجلا ينظر عن يمينه فيجد سوادا عظيما ،

[[ سواد بمعنى ناس ، لأن الشعر لونه أسود ، فعندما تنظر لعدد كبير من الناس ، ترى سوادا ]]، ينظر الرجل عن يمينه فيرى سوادا عظيما، فيضحك وينظر عن يساره ، فيرى سوادا عظيما ، فيبكي ! قلت ما هذا يا جبريل ؟!

قال : هذا أبوك آدم، ينظر إلى أبنائه من أهل الجنة فيضحك، وينظر إلى أبنائه من أهل النار فيبكي ... لماذا يضحك ولماذا يبكي ؟ لأنهم أبناؤه، هناك من أبنائه من استفاد من تجربته ودخل الجنة، وهناك من أبنائه من لم يستفد من تجربته وأصبح من أبناء النار، فقصة آدم عليه السلام كانت درسا لكل البشرية ، فيسلم النبي – صل ى الله عليه وسلم - على آدم عليه السلام ، فيقول له آدم : مرحبا بالابن الصالح، والنبي الصالح، والأخ الصالح .

وفي السماء الثانية عيسى ويحيى، ابنا الخالة ، وفي الثالثة يوسف عليه السلام، وفي الرابعة ادريس ، وفي الخامسة هارون ، وفي السادسة موسى ، وفي السابعة والأخيرة إبراهيم ،على نبينا وعليهم جميعاً الصلاة والسلام .
ورأى الرسول - صلى الله عليه وسلم - إبراهيم مسندًا ظهره إلى البيت المعمور : وهو بيت فوق الكعبة مباشرة في السماء السابعة ، يتعبد فيه أهل السماء .
وهكذا التقى - صلى الله عليه وسلم - بأنبياء الله إلى أن ارتقى السبع الطباق - صلى الله عليه وسلم - ووصل إلى مكان هو سدرة المنتهى ، فإذا بجبريل تتغير هيئته ، ويأخذ صورته الملائكية !

بدليل قوله تعالى : {{ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ * لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ }} .

هذه المرة الثانية التي يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - جبريل على صورته الملائكية ، أتذكرون متى كانت المرة الأولى ؟؟

[[ ذكرناها عند نزول الوحي، عندما جاء جبريل إلى النبي في غار حراء ... اقرأ ما أنا بقارئ ... جاء إليه بصورة بشر ، ثم انقطع عنه الوحي ليشتد شوق النبي إليه، وبعد ٤٠ يوما جاءه جبريل مرة أخرى وهو صاعد إلى جبل حراء على صورته الملائكية ، فسد له الأفق ، فارتعد النبي وارتعب ، وجثا على ركبتيه من هيبة شكل جبريل ]] .

يتبع إن شاء الله . . .
__________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم