يُحب الإنسانُ أن يُفتَقَد، أن يُحَسَّ بغيابه، أن يكون في حياة الناس رقمًا ذا قيمة..
رقمًا يَشعرون بوجوده، ويُحِسُّون بغيابه.
أغلب الناس لا يلاحظ غيابك، لا يهتم لفقدك، طالما مُلئَ مكانُك لديهم بغيرك.. لا يهم!
"هل تفقدون من أحد؟!"
أي أحد.. من الذين يحتاجون منك -فقط- كلمةً "ما لك؟" فتنسكب نفسُه بين يديك باثًّا شكواه ونجواه وما اعتمل في صدره وما يدور في خَلَجات نفسه؟!
يحتاجك فقط لتسمع، لا لتقول أو تفعل..
فقط: تسأل وتسمع!
غريبٌ حائرٌ تائهٌ في أنحاء نفسه، يحتاج أحدًا يفتقده، يحتاج من يُحِسُّ بغيابه.