عرض مشاركة واحدة
قديم 10-29-20, 10:55 AM   #8
خياآل

الصورة الرمزية خياآل

آخر زيارة »  02-13-24 (01:02 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ماذا تعني بكلامك هذا يعني الشيطان لايمكن تحديه ومصاداته[/quote]

بلى يمكن مدافعته ومجاهدته لكن لايمكن أن تخف عداوته وحقد وحيلة واساليبه لانه يسعى لاغواءنا فإن سعي الشيطان ودأبه هو أن نكون طيعين له فإن لم يستطع أن يجعلنا في جنده والعاملين له فعلى الأقل يسعى لأن نكون من أتباعه ولذلك هو يترصدنا ويتابعنا في كل شيء يتابعنا في نياتنا ودوافعنا فيما نرغب ونشتهي وفيما نكره ونبغض يتابع انفعالاتنا وآمالنا وطموحاتنا وآلامنا ويترصدنا عند أي خلاف هو يرقبنا في مواطن الضعف والانكسار ويتعقبنا في الشدائد والمحن وعند الفقر والحاجة أو البطر والغنى ليأخذ بنا إلى حيث يريد هو ينتظر غفلتنا عن أنفسنا ليوقعنا في حبائله ومصيدته وشباكه فنحن دائما في موضع امتحان وبلاء معه وعلينا أن نتعامل معه من هذا الموقع.
فعلى هذا الأساس لا بد من أن نكون يقظين في الساحة وساحته هي هذه النفس التي بين جنبينا هذه النفس المتقلبة المتأرجحة المتغيرة التي تتأثر بما يحيط بها وبما يعمل عليها وبنوازع الشر والخير المودعة فيها.
وهذي قصة تبين ان الشيطان لاييأس ولايكل ولايمل من اغواءنا حتى في سكرات الموت
يروى أن عبدالله بن احمد بن حنبل أنه قال: حين احتضر أبي جعل يكثر أن يقول: لا بعد، لا بعد، فقلت: يا أبة ما هذه اللفظة التي تلهج بها في هذه الساعة ؟ فقال: يا بني إن إبليس واقف في زاوية البيت وهو عاض على إصبعه وهو يقول: فتني يا أحمد ؟ فأقول لا بعد لا بعد - يعني لا يفوته حتى تخرج نفسه من جسده على التوحيد ..~